أثارت المذكرة المذكورة حفيظة المشتغلين بالحقل التعليمي خاصة بالسلك الإعدادي حيث عبر أساتذة عن معنى هذه المذكرة و التي تمثل تناقضا مع مميزات المرحلة الراهنة المرتبطة بالجائحة و التي فرضت ظروفا قاهرة على التلميذ و على الأستاذ في التعليم العمومي خاصة باعتبار التعليم بالتناوب.
و أشار آخرون في نفس الصدد أنه في الوقت الذي كان منتظرا فيه التخفيف من البرنامج و الذي تم من خلال الأطر المرجعية فوجئوا بإصدار هذه المذكرة التي تنص على احتساب 50 بالمائة من المراقبة المستمرة بمقابل 50 بالمائة أخرى من الإمتحان الموحد حيث انه في جل السنوات الماضية كان الإمتحان الموحد يحتسب ب 40 بالمائة من المعدل العام و هو أمر كان مقبولا باعتبار أن السنة كانت مكتملة دون انقطاعات و لا توقفات عن الدراسة عدا العطل الموسمية و الأعياد. أما في الطرفية الراهنة فالتلاميذ في ذهاب و اياب متقطعين من و إلى مدرسة مضطربة و متبوعة بامتحانات لا يسمح الوقت حتى بانجاز نصفها.
هنا يطرح السؤال : هل يفكر جيدا القائمون على إصدار مثل هذه المذكرات التي تحمل قرارات مصيرية لأولادنا؟ لم لا يتم إشراك الأساتذة في هذا الشأن باعتبارهم القائمين و الأقرب إلى الحقل التعليمي؟ لم يلجأ المسؤولون إلى مفتشين متقاعدين أو أشخاص دون المستوى جالسين بالمكاتب المكيفة لكي يصدروا قرارات و أيضا إنجاز امتحانات لا تحترم خصوصيات لا المستوى و لا مرحلة المتعلم ( طفل, مراهق, ..) ؟ و قد تم في كثير من الأحيان اكتشاف كوارث في الأمتحانات ( أخطاء و غيرها ) ويتم احتواؤها في صمت من طرف الأساتذة و الإداريين.
وجب إذا فضح كل هذه الممارسات و ذلك غيرة على هذا الحقل التعليمي العمومي الذي تحاول أيادي خفية خنقه.
بقلم سعيد اتليلي و ابراهيم اشويبة
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=5389
عذراً التعليقات مغلقة