أزمة التواصل في حكومة العثماني

admin
سياسة
admin24 مارس 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أزمة التواصل في حكومة العثماني

لم أكن أرغب في تقييم العمل الحكومي خلال هذه الفترة التي نعيشها حفاظا على مبدأ الحياد الذي يستوجبه مني العمل الصحفي، و لكن هذا الواجب نفسه و دوري في تنوير الرأي العام المغربي و وطنيتي الصادقة جعلوني أطرح هذه الأسئلة بصوت الشارع المغربي :
أين حكومة العثماني من كل هذه المشاكل التي نعيشها مؤخرا ؟ ما هذا الصمت الحكومي الذي يسود في الأجواء؟ لماذا لم تخرج الحكومة للرد على مطالب الأساتذة المتعاقدين بدل التراجع و ترك الصدام للمؤسسة الأمنية لتفريق المظاهرات ؟ لماذا لا تواجه مطالب مهنيي قطاع النقل السياحي و تجاهل صرخات مستخدمي قطاع السياحة الذين لم يتوصلوا بتعويضاتهم منذ ثلاثة أشهر، أصحاب الفنادق و المطاعم و المقاهي بالبلاد يواجهون العتمة و انعدام رؤية مستقبلية للمجال السياحي مع تقلب الحالة الصحية من جهة و القرارات الحكومية العشوائية من جهة أخرى خصوصا و نحن نعيش أولى أيام فصل الربيع و مقبلين على الشهر الكريم رمضان و بداية الصيف.
لم تخرج حكومة العثماني بتصريح صريح يجيب على هذه التساؤلات التي يطرحها المواطن المغربي أو تجلس إلى طاولة الحوار مع المهنيين المتضررين من الأزمة لإيجاد حلول لمشاكلهم ، أو التواصل المباشر مع المتظاهرين أو ذوي الحقوق وفتح نقاش مسؤول للخروج من كل هذه المشاكل و إيجاد حلول لهذه الأزمة.
ففي اعتقادي تعيش هذه الحكومة أزمة تواصل كبيرة لا سيما و هي تعيش المرحلة الأخيرة من وجودها ما جعلها تغير وجهة اهتمامها إلى المصالح الشخصية و الحزبية و التركيز على التقطيع المسبق و التقسيم الإنتخابي المقبل و التفكير في الاحتفاظ بالمقاعد و إغفال المسؤولية الحالية المرمات على عاتق أعضاء هذه الحكومة في تسيير الشأن العام للبلاد و السهر على خدمة الوطن و المواطنين .
نتمنى الخروج من حالة الترقب التي نعيشها يوميا و التواصل مع المواطن المغربي لطمأنته و اشراكه في الرؤية المستقبلية للبلاد باعتباره رأس مال بشري لبناء مغرب ما بعد الجائحة.

بقلم : عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة