المغربية لا يمكن أن تتفاوض مع أكراد

admin
اخبار وطنية
admin18 مارس 2023آخر تحديث : منذ سنتين
المغربية لا يمكن أن تتفاوض مع أكراد

المغربية لا يمكن أن تتفاوض مع أكراد
سوريا بشكل مباشر، لكون التواصل مع
الأكراد شبه مستحيل وقد يتم فقط عبر
الصليب الأحمر أو السلطات العراقية –
وأوضح قرناوي أن أوضاع النساء
العالقات والأطفال في المخيم كارثية
وفي ظروف جد صعبة منذ 4 سنوات
وهن محتجزات في خيام متهالكة تحت
قساوة الطقس شتاء وصيفا، إلى جانب
حدوث فيضانات وثلوج والحرائق التي
تندلع في الخيام في الصيف مضيفاً
أن النساء المحتجزات غرر بهن من قبل
أزواجهن من خلال الذهاب في سياحة
لتركيا أو لبنان ليجدن أنفسهن في
الأراضي السورية محاصرات وليس
لهن ملجا ليتم اعتقالهن من قبل الأكراد
ووضعهن في المخيمات
أما بالنسبة لوضعية الأطفال، فقد
قال قرناوي: الأطفال يعيشون وضعا
جد صعب داخل المخيم، فعندما يبلغ الطفل 12 سنة يتم نقلة إلى الإصلاحية
أو المعتقل مع أشخاص راشدين وأكبر
منه، ويصبح مثل بقية المعتقلين الكبار
الذين كانوا يشاركون في الحرب
والطفل الصغير لا ذنب له سوى أنه
بلغ 12 سنة وتم نـزعـه من والدته
بداعي التزاوج داخل المخيم والإنجاب
والتكاثر، في حين أن الطفل عند إبعاده
عن أمه يتعرض لصدمة نفسية خطيرة،
فمكان القاصرين هو حضن الأم والعائلة
لكي يحصل على التربية الحسنة عوض
أن يبقى عرضة لغسل الدماغ والتطرف
بعيدا عن ثقافة مجتمعه ..
وتابع نفس المتحدث، أن مصير
المعتقلين المغاربة مجهول في المعتقلات
السورية والكردية، لاسيما بعدما تعرض
سجن “غويران” للهجوم من قبل عناصر
متشددة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير
من السجناء، حسب ما أفاد به الصليب
الأحمر الدولي، رغم أن القوات الكردية
لم تقدم لائحة بأسماء الضحايا الذين
لقوا حتفهم خلال الهجوم على المعتقل
ملتمسا من الدولة المغربية تسهيل
عودة هؤلاء الشباب المغرر بهم والذين
التحقوا ببؤر التوتر في سن 18 و 20
سنة في سوريا والعراق بناء على
فتاوى صدرت من علماء، وهم يقبعون
حاليا في السجون السورية منذ خمس
سنوات ويعانون عدة أمراض مزمنة
وعاهات مستديمة بسبب الحرب ويبلغ
عددهم حوالي 132 شخصا، وأضاف
أن هناك نموذجا يتمثل في عودة 300
شاب من سوريا قضوا عقوبة سجنية
وخضعوا لبرنامج المصالحة وحاليا
هم في المجتمع مواطنين عاديين، مشيرا
إلى أن مقولة الحسن الثاني رحمه الله
” إن الوطن غفور رحيم” بعدما عفا عن
الانفصاليين الذين حملوا السلاح ضد
المملكة والوحدة الترابية، ونفس الشيء
بالنسبة للعالقين يناشدون الدولة للعفو عنهم والعودة ومستعدين للمحاكمة
العادلة وقضاء العقوبة في بلادهم عوض
الضياع والتشرد في الأراضي السورية
بدورها، تقول مریم زبرون، الكاتبة العامة للتنسيقية: و في الحقيقة، موضوع
الأطفال والنساء المحتجزات يسائل جميع
المنظمات الحقوقية والإنسانية، لأنه وضع
استثنائي لم يعرف له مثيل، فهناك نساء
محتجزات داخل خيام موضوعة على
أرض شاسعة تحيط بها الأسلاك وأبراج
المراقبة بدون محاكمة ووجودهم تعدى
الآن ست سنوات، ووضع غير قانوني
ولا إنساني ولا حقوقي، حيث أن النساء
محرومات من أبسط شروط العيش
والأطفال يعيشون وضعا مخيفا على
جميع المستويات محرومين من التمدرس
من اللعب كبقية الأطفال، محرومين
من التطبيب وينتظرون ترحيلهم إلى
السجون فكلما تجاوزوا عمر 12 سنة،
يعتقلون ويوضعون في السجون مع
الكبار وتصوروا وضعية طفل يعيش بين
معتقلين ناضجين سيمررون له كل الأفكار
التي يريدونها ..
وأضافت ذات المتحدثة، أن النساء في
المخيمات يعشن هاجس المراقبة من
الأكراد ويعشن هاجس رفیقات دربهن
المنتميات للتنظيم يمارسن الحسبة في
المخيمات والويل لمن تراجع أفكارها
وهناك حالات قتل وقعت في مخيم
“الهول” مما جعل النساء يعشن
حالة الرعب والتوجس والترقب، إلى
جانب الأطفال الذين يعيشون التهميش
بمختلف مستوياته.. لا أكل لا ملابس لا
تطبيب.. يعيشون الإهمال التام، حيث
أنشأ الأكراد أسواقا داخل المخيم ومن
تصلها حوالة مالية من عائلتها يمكنها
شراء الحاجيات ومن لا تملك المال تعيش الحرمان والفقر، مشيرة إلى أن مسألة
تدريس الأطفال مجهولة، سواء من حيث
مضمون البرامج التي تدرس لهم داخل
المخيمات، أو الحمولة الفكرية للأطر
التي تدرس هؤلاء الصغار القاصرين
وأكدت مريم زبرون، “أن الحل هو
الإدماج وأن تتكلف مؤسسة الإدماج
بمقاربة اجتماعية وفكرية واقتصادية
وتأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم السابقة
حيث لا يمكن محاربة الفكر المتطرف
بمقاربة أمنية فقط، فكل الذين رجعوا
من قبل طواعية وأدمجوا في المجتمع
هم الآن يخدمون مشروع تفكيك خطاب
التطرف”، قائلة أن وضعية المعتقلين في
السجون الكردية مجهولة بعد الهجوم
الذي تعرض له معتقل غويران، وخلف
ضحايا ووفيات كثيرة بعد تدخل
طيران التحالف لقصف المهاجمين
وأضافت أن الصليب الأحمر الدولي هو
الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخبار المعتقلين
وأحوالهم، لكن بعد هذا الحادث، أصبح
الصليب الدولي بدوره ممنوعا من دخول
المعتقلات، وبالتالي، تبقى وضعية
السجناء غير معروفة لدى عائلاتهم
التي تعيش وضعية نفسية صعبة أمام
الانتظار وتزداد سوء كلما وقع حادث
وفي هذا الصدد، دعت الرابطة العالمية
للحقوق والحريات بالمغرب، الجهات
الوصية، إلى حل ملف العالقين بالعراق
وسوريا، مسجلة عدم تفاعل المسؤولين
مع هذا الملف وغياب الإرادة السياسية
بهدف معالجة القضية وإنهاء معاناة
عائلاتهم بالرغم من مناشدتها المتكررة.
مسجلة أيضا قصور المبادرات التي
قامت بها جهات رسمية وبرلمانية في
الموضوع دون الوصول إلى مآلات
مرضية، منها قيام وزارة الداخلية بتتبع
وضعية قرابة 277 معتقلا بتنسيق مع
وزارة الخارجية، إنشاء لجنة بمجلس
النواب للقيام بمهمة استطلاعية للوقوف
على أوضاعهم، معتبرة أنه أمام عجز
المبادرات المذكورة عن تحقيق المطلوب
فإن قضية العالقات والمعتقلين تتوفر
اليوم على فرص ودوافع قد تساعد على
التعجيل بطي هذا الملف، لاسيما بعد فتح سفارة للمملكة في العراق.

بقلم ابراهيم اشويبة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة