الصدى السياسي
/حديث المحرر
أبرنت محطة الإحتفال بالذكرى 67 لتأسيس الأمن الوطني لهذه السنة والتي تصادف السادس عشر من ماي لكل سنة , احتفاءا في وجدان كل المغاربة بمؤسسة راكمت عبر عقود مجهودات وكفاءات وتطور مبهر لترسيخ الأمن كبنية مجتمعية ومؤسساتية حيوية, عبر استراتيجية محكمة كان لها السبق في تبوء بلدنا المراتب الأولى في الأمن والأمان في مصاف الدول المتقدمة .
وفي سياق مناخ دولي متقلب وتزايد الشبكات الإجرامية الدولية والجريمة المنظمة كتحديات أمنية وسنة على انطلاق البرنامج الاستراتيجي2022 /2026 الذي كان نتاح عبقرية السيد عبد اللطيف حموشي, فقد استطاع الأمن المغربي تحييد مخاطر تهديدات ارهابية كانت وشيكة عبر تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية بضربات استباقية سحقت الأوكار الخبيتة لترويج الفكر الارهابي المتطرف عبر ايقاف واعتقال 20 متهم بالارهاب من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية , كما تصدى الامن لاحباط 85 في المئة من محاولات التهريب الدولي للمخدرات التي كانت ستستهدف تخريب عقول شباب بلدنا بضبط أزيد من 92 ألف قضية تتعلق بترويج المخدرات وتفكيك ازيد من 90 شبكة تهريب لهذه الآفة ومعالجة 85 في المئة من بين الجرائم المقترفة في ظرف قياسي .
طفرة وأرقام سجلت هذه السنة , كان لها السبق في تبوء المغرب مقدمة الترتيب في سلم الدول العالمية الآمنة و المزدهرة أمنيا على الصعيد الدولي إضافة الى احتلالها الرتبة الخامسة عالميا في الأمن السيبيراني والمعلوماتي , الفضاء الجديد في التكنولوجيا الرقمية الذي يطرح تحديات جديدة على عالم اليوم المتقدم .
العبقرية الأمنية وسياق التطور البناء , جعل من المغرب قبلة لشراكات الدول الكبرى , حيث كان السيد عبد اللطيف حموشي أول شخصية أمنية دولية تزور الملعب الكبير بقطر في اطار تحضير الشقيقة قطر لتنظيم المونديال الكروي كما أشرف وحضر المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المغربية السيد عبد اللطيف الحموشي لقاءات دولية من الدرجة الأولى مع نظرائه من الدول المتقدمة بدءا من لقاء المدير المركزي للمخابرات الأمريكية والمدير الفيديرالي لحماية الدستور الألماني ومديرة المركز الوطني للاستعلامات الإسبانية والمدير العام للشرطة الإسرائيلية ومديرة الناسيونال أنتيليجونس التي تشرف على مجمل قطاعات الاستعلامات الأمريكية ودول أخرى , كما تبوء المغرب الصدارة عالميا , في تنفيد الشراكة التي تربط الأمن المغربي بالأنتربول الدولي .
انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي سواء من خلال مساهمتها البنائة في الحد من الإستغلال والعنف ضد المرأة والطفولة أشر على ديناميكيتها في أنسنة المجتمع المغربي , أو على المؤسسات التربوية والتعليمية ساهم في جعل هذه المؤسسة تستقر بهيبتها واحترامها في قلب ووجدان المجتمع المغربي وانخراطها في النموذج التنموي الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
ويظل أبهى احتفاء بالذكرى 67 للأمن المغربي بنسائه ورجالاته , هو شعور المغربيات و المغاربة بالفخر بأمنهم وبمؤسساته , ( رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ).
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=21805
عذراً التعليقات مغلقة