لا لإزدواجية المواقف مقولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إحدى خطبه

admin
اخبار
admin2 مارس 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
لا لإزدواجية المواقف مقولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إحدى خطبه

لا لإزدواجية المواقف
مقولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إحدى خطبه التي طلب خلالها اتخاذ القرار بأن تكون مغربي أو لا تكون ، لكي تناضل من أجل وطنك المغرب و قضاياه وأن تسخر قدراتك و وطنيتك لخدمة بلدك و شعبك،
و الآن نحن نعيش مرحلة جديدة، جعلت الدبلوماسية المغربية من هذه العبارة شعارا لها لتخاطب به كل الحكومات و الدول التي تلعب على الحبلين، و تستخدم سياسة الازدواجية في تعاملها مع المغرب فيما يخص قضيتنا الوطنية، قضية الصحراء المغربية و بذلك وجب تحديد المواقف في ما يخص هذا الملف الذي يعرف فيه المغرب تقدما كبيرا بفضل سياسة الواقع التي يفرضها على كل المستويات .،
أولا المغرب في صحرائه و جعل من أقاليمه الجنوبية نموذجا تنمويا يحتدى به على المستوى القاري و أصبحت قبلة للاستثمارات الوطنية و الدولية بفضل البنيات التحتية المتطورة التي أصبحت تتوفر عليها المنطقة و المناخ العام الذي توفره الدولة لربط جنوب المملكة بشمالها و لتجعل من الجنوب المغربي معبرا حضاري و اقتصادي بمعاييردولية متطورة نحو دول افريقيا ، دون الحديث عن التطور الذي تشهده الأقاليم الجنوبية على المستوى الإجتماعي و الثقافي و كذلك مجال حقوق الإنسان بشهادة و اعتراف منظمات دولية عبر تقاريرها و زياراتها الميدانية و اتصالها المباشر بالجمعيات الحقوقية و المجتمع المدني بالصحراء المغربية.
ثانيا التدخل العسكري السلمي للقوات المسلحة الملكية المغربية لفك الحصار الذي فرضه مرتزقة البوليزاريو بالمنطقة المعزولة السلاح بين معبري الكركارات الحدودي المغربي و النقطة الحدودية الموريتانية والذي نجح من خلاله في فرض الأمن و الإستقرار بهذه المنطقة و يسّر حركة المرور للعربات و الشاحنات التجارية التي عانت من التوقف خلال أسابيع طويلة قبل التذخل العسكري للقوات المسلحة الملكية المغربية الذي لقي تأييدا و ترحيبا دوليا شمل أيضا منظمة الأمم المتحدة كما جاء على لسان امينها العام. بالإضافة إلى الزخم الدبلوماسي الذي تعيشه المنطقة و فتح ما يزيد عن 29 قنصلية و تمثيلية دبلوماسية إفريقية و عربية في كل من العيون و الداخلة ، و تلاها الإعتراف الأمريكي المباشر بمغربية الصحراء و النية في فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة ستعمل على استقطاب و تسهيل الاستثمارات بالجنوب المغربي الأمر الذي لم يستصغه أعداء المملكة و وحدتها الترابية فبدأت من جديد محاولاتهم الفاشلة في نزع هذه الاعترافات و المساندات القارية و الدولية للمغرب ولمشروعه الواقعي المبني على حل الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت راية وطنية و قيادة سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
فجاء قرار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي اليوم وقف كل أشكال التعامل و الإتصال مع سفارة ألمانيا بالمغرب كرد قوي و شجاع على المضايقات الأخيرة للوبيات داخل البرلمان الألماني تحاول الضغط على الحكومة لإيجاد مخرج للأزمة التي يعيشها البوليزاريو و حاضنته الجزائر عقب الانكسارات المتوالية و رغبة منهم في إيجاد دعم أوروبي يمكنهم من قلب الموازين لصالحهم كمحاولة أخيرة منهم قبل الردوخ للأمر الواقع و الاستفاقة من وهم صناعة دويلة بالصحراء المغربية.
فيجب على الحكومة الألمانية الآن على غرار جاراتها الأوروبية إتخاذ موقف صريح و شجاع و تحديد سياسة واضحة تمكنهم من الاستمرارية مع المغرب في شراكتهم الإستراتيجية المبنية على تاريخ عميق ومصالح مشتركة و لوضع حد لهذه القضية المزعومة داخل التراب الجزائري.

بقلم عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة