#أخبار_الخميسات #مجتمع #إقتصاد

admin
اخبار وطنية
admin16 مارس 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات
#أخبار_الخميسات #مجتمع #إقتصاد

في ظل انعدام افاق إقتصادية وتنموية بالمدينة، يلجؤ عدد من شباب الخميسات إلى ولوج عالم “الجوطية” قصد الهروب من شبح البطالة، عبر عرض ملابس وأجهزة وأشياء أخرى مستعملة على طول زنقة مؤسسة طه حسين وحمام السلام.

وتشهد الجوطية دخول شباب رمت بهم الأقدار إلى امتهان هذه التجارة غير المهيكلة، جنبا إلى جنب مع ممتهني هذه التجارة لعقود، من أجل إعالة أسرهم أو تمويل دراستهم، حيث أن هناك عددا منهم تحصلوا على شهادة البكالوريا أو درسوا سنوات بالجامعة أو بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا بالمدينة دون أن يتمكنوا من الحصول على وظيفة قارة تحفظ كرامتهم وتساعدهم على الاستجابة لحاجياتهم الأساسية وحاجيات أسرهم.

وتتوزع السلع المفروشة على طول الشارع بين ملابس رياضية، أجهزة إلكترونية، قطع غيار وأحذية ودراجات هوائية مستعملة وحتى الجديدة منها. ويختلف النوع والجودة من جيل إلى آخر، كما يختلف أيضا مصدر هذه السلع، والتي قد تكون خاصة أو تمت إعادة بيعها بعد أن تم اقتنائها من أسواق أخرى أو من مواطنين آخرين اضطرتهم الظروف إلى بيعها أو قادمة من الديار الأوروبية.

وقد أضرت عملية إغلاق الحدود البرية للمغرب مع اسبانيا لأزيد من سنتين، والتي تعتبر المزود الأول لهذا النوع من السلع المستعملة المعروضة بالجوطية، بالرواج التجاري للعارضين وخصوصا الشباب منهم، إلا أنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل بادرو الى البحث عن مصادر أخرى غير بعيدة (سيدي علال البحراوي والقنيطرة ومكناس …) بغية عرضها بالخميسات بالرغم من إنخفاض إقبال المواطنين على هذه السوق بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر منها المدينة.

ويعتبر هذ القطاع، الذي يدخل في خانة ما يصطلح علية بـ “البطالة المقنعة”، أحد البدائل التي أوجدها شباب المدينة للدفع بعجلة الإقتصاد المعطوبة حتي يتمكنوا من جني مدخول يوفر لهم إمكانية العيش الكريم ولو مؤقتا، وتجنب الوقوع في براثين المخدرات والإجرام التي أصبحت تنخر المجتمع الزموري بسبب الفقر والهشاشة.

– متابعة-نورالدين اعبابرن

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة