متابعة المغربيات لمنتخب بلادهم تفتح شهية النساء لفضاء المقاهي

admin
وجهة نظر
admin31 يناير 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات
متابعة المغربيات لمنتخب بلادهم تفتح شهية النساء لفضاء المقاهي

لبنى العوادي
رغم التحديث و نمو التمدرس يظل المغرب مجتمع محافظ فإلى سنوات خلت وحتى اليوم بالمدن الصغيرة نادرا ما قد ترمق امرأة أو فتاة تحتسي فنجان قهوة وترخي نظراتها إلى الشارع وحتى إدا وجدت هذا الإستتناء إما أن تلقى الفتاة مع صديقها في فضاء فوق المقهى أو إما أن المرأة جالسة لكي تستريح ومرافقها او زوجها اضطر الى هذه الجلسة , فهذا الفضاء كان دائما حكرا للدكور وحتى سنوات مضت كانت نظرة المغاربة للمرأة أو الفتاة التي تجلس في المقهى دونية وتنم عن عدم احترام .
العقلية المحافظة تنم أيضا على نفاق مبطن فالفتى يصاحب رفيقته إلى المقهى لأن لا فضاء آخر قادر على جمعهم , ففي الشارع قد تلتقي بأحد أقربائها فتصبح حديث العائلة: ” ما سفتيش راه ولد عمك شاف ختك مع شي واحد فواحد القهوة ” , نفس الفتى الذي يرافق رفيقته إلى المقهى هو نفس الفتى الذي لا يرضى أن يرى شقيقته مع شخص ٱخر يحتسيان فنجان القهوة .
المجتمع المغربي محافظ وجداب في نفس الوقت عندما يحافظ على الحشمة ويظل الإنفتاح مقتصرا على الطلبة والطالبات ,ويصبح متسامحا لرب الأسرة أن يصادف ابنته مع ابن الدراسة لكن شيئا ٱخر لا يمكن ان يسلم الموقف .
أغلب الفتياة في المغرب ربما يريدون أن يدخلوا لفضاء المقاهي لكنهم ينتابهم الخوف من التحرش أو ضياع بياض السمعة .
لكن الاستتناء في كل ذلك أن مشاركة  المنتخب المغربي الناقصة مع كل ما قدمه أسود الأطلس من فرجة قد أخرج النساء المغربيات إلى المقاهي في ظاهرة مثيرة لكنها غير مفاجئة للعديدين لأن كرة القدم رياضة شعبية ويمكن أن نقول أنها لعبة العائلة المغربية حيت من الشائع أن يلتف كل أفراد الأسرة للتفرج , وقد يحدت أن تطير الأم المغربية بالفرحة لمعانقة ابنها في فرجة جماعية في البيت.
هذا كان قبل حقبة الببن سبورت اليوم لايمكن للمغاربة التمتع بمشاهدة مبارت لمنتخبهم في أجواء عائلية , لذلك حملت مبارياة كأس إفريقيا اكتساح الأسر للمقاهي وحجز مقاعد حتى قبل بداية المباراة , وقد تصادف الأب مع إبنته او إبنه في مقهى يتابعان مقابلة المنتخب  بعد أن تعدر عليه
المجيئ برفيقة العمر معه لأسباب تبقى خارجة عن إرادته والأهم من ذلك كم يبدو الطلب رائع عندما يستمع الأب لإبنته وهي تقول له :”خرجني معاك أبابا نشوف الماتش ” فيقهقه ويتحايل مجيبا :”فين غنديك  لقهاوي عامرين أبنتي ماشي بالضرورة تشوفي لماتش النتيجة دابا تعرفيها”.

ظاهرة إكتساح المغربيات للمقاهي بمناسبة مبارياة كأس إفريقيا لهذه السنة كانت ملحوظة وتوجب الوقوف عندها من زاوية سوسيو تقافية مع القيمة التي أصبحت للمرأة المغربية في عهد الملك المحبوب محمد السادس .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة