بقلم : كاتب لا يحب الظهور
على إيقاع صاخب مرت الدورة الإستثنائية اليوم بالجماعة الحضرية لصفرو , والتي خصصت للتصويت على دفتر التحملات المتعلق بجمع النفايات في غياب لستة أعضاء من الأغلبية وانتهت نتيجة التصويت على نقط الدورة ب 15 صوتا مع مشروع دفتر التحملات مقابل عشرة رفضت الدفتر المذكور .
وتوجب التدكير من باب -اللهم زدني علما _ أن دفتر التحملات المتعلق بجمع النفايات هو دفتر يحدد إلتزامات على عاتق الشركات المتنافسة على صفقة التدبير المفوض وهو يحدد أيضا حقوق الجماعة وواجباتها في هذا المنوال , وهذا الدفتر هو ثمرة مجهودات لجنة مختصة من وزارة الداخلية التي عممته على كل الجماعات ,الممتدة على تراب المملكة وليس من إعداد رئيس المجلس كما اعتقد أولائك الذين رموه “بالكوبي كولي ” وباقي الإنتقادات التي سقطت في لبس منه .
والمضحك حقا أن بعض أصوات المعارضة الصاخبة التي حولت الدورة الإستتنائية إلى حلبة” شد ليا نقطع ليك “حبدت أن تشهر” نون ” لغرض في نفس يعقوب في وجه مشروع دفتر تحملات أشرفت عليه لجنة مختصة من خبراء وتقنيين دون أن تقدم مقترحات و دونما أن تحمل نفسها حتى عناء قرائة بنوده وهذا من أضعف الإيمان, كما جاء في تدخل عقلاني لأحد أعضاء المجلس الذي سأل أصحاب” نون ” ما إدا كانوا قد قرأوا الدفتر المكتنز بمفاهيم تقنية وباللغة الفرنسية .
أخلفت المعارضة مرة أخرى بالمجلس البلدي لصفرو باستتناء صوت واحد منها صوت لصالح مشروع دفتر التحملات موعدها مع المنطق كقوة اقتراحية وليست كمعارضة من أجل المعارضة , والضريف أنها أصرت على المرور إلى التصويت لتظهر كتلتها العددية دونما اهتمام بحسن تدبير الزمن السياسي لجماعة تعاني من العجز ومن آلياتها “المدكدكة “بعد فترة الجراد السياسي والبلوكاج الذي هيمن على ولايتها في الفترة السابقة .
وهذا ما جاء على لسان أحد أعضائها الذي غلب منطق العقل ومصلحة المدينة عندما صرخ بأن المدينة ليست في حاجة إلي الهراء , وبأن دفتر تحملات المتعلق بتدبير النفايات المنزلية هو نموذج أرسلته وزارة الداخلية مرفوقا برسالة السيد الوزير إلي كل الجماعات للمصادقة عليه وتقديم مقترحات .
والمثير للقهقهات أيضا, أن أصوات من المعارضة أتنوا بالمديح خلال الدورة على الدفتر الآخر المتعلق بالمطرح المراقب لكنهم صوتوا ضده في النهاية , مثل نكتة “حيث مزغب” الشهيرة .
سقطت أيضا المعارضة في اللبس وتسويق الوهم وهي تروج إلى أن مراسلتها لعامل الإقليم هي التي أوقفت مقرر دورة سابقة متعلق بأداء مبلغ مقابل اللعب الليلي في الملعب (البروجيكتورات) في حين أن الذي كمم هذا المقرر يتعلق بمسألة تعدر واقعي في كون أن الملعب المذكور لم يتم حتى اليوم تسليمه للجماعة من الجهة التي أشرفت على المشروع .
المثير للإستغراب حقا هو غياب ستة من الأغلبية المسيرة خلال دورة اليوم الإستتنائية بما في ذلك كاتب المجلس والذي لاحظت عليه أصوات من المعارضة _ونحن معها بقلوبنا في هذه النقطة _ بأنه يتمادى في الأغلاط في المحاضر وتنقصه التجربة في هذا المنصب الحساس والذي يتقاضى عنه تعويضا كريما “والله يرزق من يشاء ” .
ومع كل الآمال القلبية بأن يكون سبب غياب الستة من أغلبة المجلس خير وسلام وبدون” باس” فإن دفتر التحملات المتعلق بالنفايات المنزلية( غيدوز غيدوز )وهذا ليس ضربا من قرائة الفنجان لأنه ستتم المصادقة عليه في الدورة القادمة بأغلبية الحاضرين , لأن القانون الجماعي يخول ذلك لرآسة المجلس في مادته 43 من القانون الجماعي
..وقل ربي زدني علما .
كدنا ننسى رفع لساننا بالتنويه إلي صوت العقل داخل المعارضة الذي صوت مع الأغلبية الحاضرة مع دفتر التحملات وقال كلمة خلال الدورة بألف لغز ومعنى:” أنا مكنتمشاش بالتعليمات مصلحة المدينة فوق كل اعتبار ” نقطة للسطر .
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=12865
عذراً التعليقات مغلقة