فرحة مشروعة بممر سيدي مخلوف

admin
اخبار
admin23 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
فرحة مشروعة بممر سيدي مخلوف

ستغرب البعض ممن تابعوا تدشين ممر تحت ارضي (ليس الأول) في الرباط، وانطلقت موجة سخرية وطنز كأن المغاربة راكموا قرونا من مثل هذه البنيات، بينما أول ممر من هذا النوع في العاصمة، كان قد تم بفضل دعم خليجي قبل ربع قرن فقط..

لمن لا يفهم أو لا يستوعب الأمر، هذه أهم الأسباب التي تشرعن هكذا احتفاء:
تعاني الحركة بين مدينتي الرباط وسلا من اختناق مروري قاتل، وذلك بفعل العلاقة الوثيقة بين العدوتين. ورغم أن أكبر جهد تنموي عرفه “العهد الجديد” قد تركز في نقطة الاتصال بين المدينتين، وذلك أساسا بتجديد واحداث سلسلة من القناطر والطرق، إلا أن الاختناق ظل قائما لأسباب عديدة.
أثناء انطلاق أشغال هذا الممر الجديد، تم قطع الطريق نهائيا، وخلال فترة معينة توقفت حتى عربات الترامواي عن رحلاتها المعتادة، ولكم أن تتصورا حجم الكارثة التي حلت بسكان المدينتين، خاصة أن الفترة تتميز بالدخول المدرسي واستئناف العمل بعد العطلة الصيفية…
القائمون على المشروع وعدوا بإتمامه داخل اجل شهرين، وهو رقم قياسي بفعل تعقيدات مكان إنجاز الممر (تمر فوقه سكة الترامواي…)، وكانت كل ساعة تمر على الساكنة بينما الطريق مقطوعة بمثابة جحيم،
المفاجأة أن المشروع انتهى داخل اجل 40 يوما تقريبا، وفتحت الطريق ومعها الممر الحديد واستأنفت حركة الترامواي العادية…

بقلم ابراهيم اشويبة

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة