يحق القول بان حكومة الملياردير عزيز اخنوش، هي حكومة الأخطاء السريعة.. قبل أن تتم شهرها الأول راكمت الأخطاء والهفوات الأمر الذي يصعب عليها معالجة الملفات التي وعدت المغاربة بحلها.
المحتجون الذين خرجوا أمس الأحد في عدد من مدن المملكة ضد إجبارية اعتماد جواز التلقيح ما كان لهم ليقدموا على هذا الأمر لو أن حكومة اخنوش كانت تعي معنى أن يكون الشارع ضدها.
هاجس صناع القرار بالمغرب للخروج السريع من تداعايت جائحة كورونا والعودة للحياة الطبيعية وإنعاش الاقتصاد الوطني، يحتاج الى حكومة قوية ومتمكنة ربانها له قدرة على تجاوز المطبات، وليس لصاحب دفتر شيكات.
الملياردير عزيز اخنوش يتعامل مع المغاربة وكأنهم ملاك شركات، وهذا مصدر سوء الفهم الذي وقع بالنسبة لكيفية تنزيل إجبارية اعتماد جواز التلقيح.
المغاربة تقبلوا قرارات أكثر حدة من القرار الأخير وانخرطوا فيها بكل أريحية، ولم يحتجوا عليها.
لكن طريقة تنزيل القرار الأخير وعدم تسويقه بشكل مناسب يحترم ذكاء المغاربة، جعل حتى الملقحين ينحازون للقلة التي اختارت أن تكون ضد إجبارية الجواز وإجبارية التلقيح.
هناك فئة من المغاربة ليست باليسيرة تعتقد أن التلقيح مضر بها، وبالتالي لا يمكن أن نجبرها على فعل شيء تعقد أن فيه هلاكها.
كان على حكومة اخنوش وهي تهرول إلى تنفيذ القرار الأخير أن عملية تدبير حالات الاستثناء هي أصعب ما يواجهه مدبرو الأزمات.
هاجس الرجوع للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن لا يبرر اقتراف الأخطاء المتكررة في وقت وجيز.
على رئيس الحكومة أن يدرك أن مشروعية الفوز في الانتخابات ليس تفويضا مطلقا، بل هي مجرد تفويض مرحلي يحتاج لتعديله الرجوع للمفوض.
وخروج آلاف المغاربة بعدد من مدن المملكة رسالة واضحة للمفوض له انه في الطريق الخطأ…
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=9104
عذراً التعليقات مغلقة