علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي المنزه التابع لسرية عين العودة، أحالت، مؤخرا، متزعم عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة متخصصة في اعتراض سبيل المارة بالطريق السيار وتعريض حياتهم للخطر من خلال الرشق بالحجارة، في انتظار إيقاف باقي المتورطين معه في هذه الجريمة، حيث تم تحديد هوياتهم بناء على الأوصاف التي حددها المتهم أثناء استنطاقه لدى الضابطة القضائية وقاضي النيابة العامة.
وذكرت مصادر أن المتهم البالغ من العمر 36 سنة وهو صاحب سوابق قضائية متعددة، أحالته النيابة العامة على قاضي التحقيق من أجل إخضاعه لتحريات تفصيلية حول التهمة الموجهة إليه، وقد تم إيداعه المركب السجني العرجات، في انتظار الشروع في استنطاقه.
وقالت مصادر محلية لـ «الأخبار» إن المتهم استغل أيام العيد والعطلة الصيفية ليترصد رفقة باقي أفراد العصابة مرتادي الطريق السيار، على مستوى تراب جماعة المنزه، وتحديدا على بعد أمتار من الجسر المعلق، حيث يرشقون السيارات بالحجارة بهدف إرباك سائقيها والانقضاض عليهم من أجل تعريضهم للسرقة، وهو ما عرض حياة الكثير منهم للخطر.
كما استهدفت العصابة الإجرامية بعض السائقين على مستوى مدخل الطريق السيار بجماعة المنزه.
وتضيف مصادر الجريدة أن مواطنين تقدموا لمركز الدرك بالمنزه بشكايات تفيد تعرضهم للاعتداء والرشق بواسطة الحجارة، حيث تفاعلت معها بالجدية اللازمة ونجحت في توقيف متزعم العصابة الذي يقطن بمدينة عين العودة، وقد كشفت عملية تنقيطه تخصصه في ارتكاب جرائم مماثلة، قضى بشأنها ثلاث عقوبات حبسية رفقة شخصين.
وتسارع الضابطة القضائية بالمركز الترابي المنزه التابعة لسرية عين العودة الزمن من أجل الإطاحة بثلاثة أشخاص شاركوا المتهم الموقوف كل العمليات الاجرامية التي تم تسجيلها بمحاذاة الطريق السيار خلال أيام العيد، وقد نجحت فرق البحث في محاصرة المتهم بأدلة قاطعة أرغمته على الاعتراف بتنفيذه للعديد من عمليات اعتراض السبيل والسرقة، تقاسم تفاصيلها مع المحققين.
يذكر أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بوقنادل كان قد جنب عشرات الأسر مواجهة مصير حوادث السير المميتة على الطريق السيار، من خلال عرقلة الطريق بوضع أحجار كبيرة لاعتراض السيارات خلال التنقلات المكثفة إبان عطلة العيد والصيف، حيث تم اعتقال متزعم العصابة المزداد سنة 1987، وجرت متابعته بتهمة محاولة القتل العمد وعرقلة الطريق العمومية ووضع أشياء تعوق مرور الناقلات والسرقة، في انتظار توقيف باقي المتورطين.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=6396
عذراً التعليقات مغلقة