عبرت خلود المختاري زوجة الصحفي سليمان الريسوني عن أسفها عقب الحكم الذي صدر على زوجها و القاضي بحبسه خمس سنوات نافدة, و أشارت بحرقة إلى ترقبها للحكم و أملها في إنصافه من التهمة المنسوبة إليه , لكنها فوجئت بهذا الحكم و هذا المنظر المشوه على حسب تعبيرها.
و بهذه المناسبة الأليمة قدمت شكرها لأسرتها التي قدمت لها الدعم هي وابنها طوال سنوات أمام الظلم الذي تلقته و التشهير الذي طالها إزاء القضية.
و للذكر فسليمان الريسوني هو صحفي مغربي من مواليد الخامس من حزيران/يونيو 1972 في القصر الكبير، و رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم اشتهر بمقالاته الإفتتاحية المنتقدة للفساد بالبلاد، والداعية إلى الإصلاح السياسي. اعتُقل الريسوني في الثاني والعشرين من أيّار/مايو 2020 بتهمة «هتك العرض بالعنف والاحتجاز» في حقّ شاب مغربي مثلي. لقي اعتقاله تضامنًا واسعًا معه داخل المغرب وخارجه، وأكَّد المدافعون عنه أن قضيته جزءٌ من حملة تشهيرٍ تستهدفُ صحفيين ونشطاء وحقوقيين مغاربة ينتقدون السلطات والنظام الحاكِم.
بعد قضائه قرابة عامٍ في السجن دون محاكمة، بدأ سليمان الريسوني في الثامن من أبريل نيسان/أبريل 2021 رفقة صحفي آخر محتجز هو عمر الراضي إضرابًا عن الطعام «للمطالبة بالسراح المؤقت، واحتجاجًا على اعتقاله التعسفي واحتجازه على ذمة التحقيق لمدة عام تقريبًا دون محاكمة وعدم وجود أدلة تُجرّمه، بالإضافة إلى الظلم الذي لحق به قبل وبعد اعتقاله. جديرٌ بالذكرِ هنا أنَّ سليمان الريسوني هو أخ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني وعمُّ الصحافية هاجر الريسوني التي كانت قد اعتُقلت هي الأخرى سابقًا.
بقلم ابراهيم اشويبة
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=5677
عذراً التعليقات مغلقة