العودة إلى نقطة الصفر

admin
طب و صحة
admin9 يوليو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
العودة إلى نقطة الصفر

لم نتعلم من ماضينا القريب و لم نعتبر من المآسي التي عشناها مدة سنة و نصف
تناسينا أزمتنا النفسية و الإقتصادية التي لم تلتئم جراحها بعد و بدأنا في تعميقها أكثر
تصرفاتنا الغير مسؤولة و التي تبين في الحقيقة دنو الوعي في مجتمعنا ومستوى الأنا في نفوسنا ستكون سبب عودتنا إلى نقطة الصفر في حربنا الطويلة ضد الوباء الذي نواجهه منذ سنتين و الذي استطعنا التغلب عليه في معارك عدة لاكن الحرب ضده لم تنتهي بعد كما أنها تزداد ضراوة و شراسة يوما بعد يوم لأن عدونا و بكل بساطة لا يرغب في الإنسحاب و يصر على الفتك بصحتنا و تدمير أنظمتنا الصحية العالمية
رغبتنا في ممارسة الحياة العادية و التحرر من القيود الاحترازية التي فُرضت علينا ،سرّعت في عودة الفيروس و إنتشاره بشكل مخيف و بطفرات جديدة أشد خطورة بسبب سرعتها في الإنتشار و قدرتها الفتاكة على إختراق الأنسجة و تدمير المناعة، و السبب في كل هذا التهور و التحادق و انعدام المسؤولية ،فضلا عن انعدام الوعي في صفوف مجتمعنا
ما نحن مقبلون عليه من كارثة صحية جديدة يجب أن نتحمل تبعاتها و لن يبقى لنا الحق في التدمر و الشكوى لأننا لم نُقدر ما قامت به الدولة من أجل سلامتنا و من أجل أن نتخطى تبعات الفترة الماضية، سواء مجهوداتها الصحية و الإجتماعية و الإقتصادية ، و المجهودات المبدولة من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتوفير اللقاح مجانا لكل المواطنين و المقيمين و العمل الحالي على تصنيعه محليا باستثمارات هائلة و التي وفرها جلالته من أجل صحة المواطن أولا تم مصلحة البلاد
التزامنا بالتدابير الوقائية ليس بقيد لحريتنا أو مانعا من ممارسة حياتنا و أنشطتنا الإجتماعية و الإقتصادية ، و لكنه إلتزام بحق الجميع في الحياة و بادرة فردية للحفاظ على سلامة الفرد و محيطه العائلي تم المجتمع كما يجب أن نعتبر هذا الإلتزام خدمة خاصة لهذا الوطن الذي نحبه و نعيش فيه.
كفى تهوراً و نعم للإلتزام

بقلم عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة