ألقى الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، خطابا في مدينة الفنيدق، أمس الأحد، على مقربة كيلومتر واحد من الحدود مع سبتة متذكرا سلسلة الأحداث بتلك المنطقة أفضت في نهاية المطاف إلى موجة الهجرة الجماعية إلى هذا الثغر المحتل شهر ماي الفائت، حيث نجح حوالي 10 آلاف مواطن مغربي بينهم ألفان من القاصرين في اقتحام الحدود الاصطناعية في أقل من 48 ساعة.
ولا يملك حزب الاستقلال أي تمثيلية كبيرة في الجماعات المحلية المتاخمة للحدود هناك، لكنه تعهد بتنمية شاملة لهذه المناطق مستقبلا إن ظفر حزبه بالانتخابات العامة المقررة شهر شتنبر.
وعلى خلاف تصريحاته فيما مضى حول أحداث سبتة، كان خطابه في مدينة الفنيدق عاطفيا أكثر. وكشف ردة فعله عندما كان يرى مشاهد آلاف الشبان وهم يقتحمون الحدود في أسوأ حادث هجرة على الإطلاق.
وقال: “لا أخفيكم سرا، لكني بكيت يوم رأيت آلافا من الأطفال المغاربة، وبمعيتهم أمهاتهم يتركونهم يرتمون في البحر ويغامرون بأنفسهم كي يصلوا إلى سبتة.. ثم أسمع هؤلاء أنفسهم وهم يصيحون “تحيا إسبانيا (VIVA ESPANA)” بمجرد وصولهم إلى داخل سبتة”. وأضاف مستغربا: “هل هذا في نظركم مقبول؟ هل كان ذلك مقبولا؟.. هذه هي نتيجة سياسات هذه الحكومة”.
ثم التفت إلى جدار خلفه حيث نصبت صور للزعماء التاريخيين لحزب الاستقلال، وأشار بيده نحوها ثم قال: “هؤلاء الناس الذين ضحوا بأنفسهم، من أجل الاستقلال، وجاهدوا كي تتطور البلاد، هل فعلوا ذلك كي نصل إلى زمن يصيح فيها الشبان “تحيا إسبانيا”؟”.
بركة شدد على أن ما حدث “كان كارثة” و”لا يجب أن تتكرر”. لذلك، قدم حزمة من المقترحات لتنمية المناطق الحدودية بينها تخصيص جزء من المداخيل العامة للدولة على المستوى المركزي، لمشاريع تنمية محلية بالمناطق الحدودية. مؤكدا على أن الأولوية يجب أن تكون لهده المناطق “كي لا نعيش الكارثة التي رأيناها تحدث أمام أعيننا”.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=5465
عذراً التعليقات مغلقة