طفولة مغتصبة بمخيمات تندوف

admin
اخبار دولية
admin19 يونيو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
طفولة مغتصبة بمخيمات تندوف

إلى متى سيتم التستر على ما يقع بتندوف ،إلى متى ستغمض العيون على الواقع الإنساني بمخيماتها ،إلى متى ستقفل أفواه المستنجدين من محتجزيها ،إلى متى سيتم السكوت و التغاضي عن طفولة مغتصَبة و أرواح بريئة و أجساد صغيرة يتم استغلالها وتُغسل اذمغتها و يُدفع بها الى حمل السلاح في وجه أهلها و أبناء عمومتها
لطالما طالب المغرب مرارا وتكرارا و منذ سنين بفتح تحقيق دولي بشأن الأوضاع الإنسانية بمخيمات تندوف و طرق جميع أبواب المنظمالحقوقية الدولية ، و عمل على تقديم تقارير صادمة بالأوضاع هناك على طاولة كل الهيئات والمؤسسات الإنسانية الحكومية والخاصة ،كما دق ناقوس الخطر ما مرة في كل المحافل و على كل المستويات فكشف المستور و المسكوت عنه و لكن لا حياة لمن تنادي ، و لكن ردود الفعل لم تتجاوز الإدانة و لم يتم لحد الساعة إتخاذ أي قرار صارم ضد ميليشيات البوليزاريو و حاضنتها الحكومة الجزائرية بخصوص أوضاع و معانات إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف و الظروف السيئة و اللاإنسانية التي يعيشونها
ومازال المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء ما يتعرض إليه أطفال المخيمات من تجويع و حرمان من التعليم كأبسط الحقوق التي جاءت بها المواثيق الدولية لحقوق الطفل، و الذين يتم إجبارهم على العيش في ظروف غير إنسانية و و غير ملائمة للتربية و التكوين
كما يتم إستغلال هذه الظروف التي صنعتها الميليشيات لتحويل براءة الاطفال بغسل عقولهم الصغيرة و تطعيمها بأفكار متطرفة و اديولوجيات مبنية على الحقد والكراهية و المغالطات، ليجعلوا من فكرة الإنفصال قضية وهمية لهم و ليدفعو بهم لحمل السلاح في وجه الوطن
تحقيق أهداف سياسية على حساب معانات و مآسي و أحزان إخواننا، و إستغلال الطفولة البريئة للوصول إلى مآرب انفصالية و تشغيلها عسكريا، تُعتبر جرائم ضد الإنسانية وجب متابعة قياديي الجبهة الانفصالية بها أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما وجب تحميل الجزائر مسؤولية ما يجري من تجاوزات و إنتهاكات جسيمة مخالفة لكل الأعراف و القوانين على أرضها بمخيمات العار بتندوف و في حق إخواننا و أبناء عمومتنا المغاربة المحتجزين هناك.

بقلم عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة