اعتقالات في صفوف الصحفيين و الناشطين، دعوات إلى المقاطعة من طرف أحزاب المعارضة و نشطاء الحراك و المجتمع المدني ، تنزيل كثيف لقواة الأمن في الشوارع و مداخل المدن تشهد تفتيش و مراقبة شديدة ، بإختصار شديد هذا هو المشهد العام بالجارة الجزائر و هي على بعد ساعات قليلة من يوم الإنتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس تبون بعد حله للبرلمان في وقت سابق محاولا كبح جماح الحراك الشعبي و تلميع موقفه الداعي إلى الإصلاح
المحاولة التي قابلها الشارع الجزائري بالرفض القاطع خصوصا و أنها من طرف من يسموهم بالعصابة و التي يشكلها شخصيات من زمن الحكم السابق لبوتفليقة و جنرالات العسكر الذين يحكمون سيطرتهم على البلاد و خيراتها ، لذلك المواطن الجزائري لا يستبشر خيرا من شعار الديموقراطية و التغيير الذي يرفعه بوتفليقة في ظل القمع الذي تعيشه البلاد و منع النزول إلى الشارع للتظاهر و إبداء الرأي و إستمرار الاعتقالات في صفوف الشباب و الناشطين السياسيين و الصحفيين المعارضين لحكم العسكر و المطالبين بالحرية و دولة مدنية.
بقلم عبد الصمد لمزوق
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=5171
عذراً التعليقات مغلقة