مسار الراحل خالد الجامعي فقيد الساحة الإعلامية

admin
2021-06-01T15:20:44+03:00
اخبار وطنية
admin1 يونيو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
مسار الراحل خالد الجامعي فقيد الساحة الإعلامية

توفي صباح يومه الثلاثاء الصحفي والحقوقي خالد الجامعي، رئيس التحرير السابق لجريدة لوبينيون وعضو اللجنة التنفيذية سابقا في حزب الاستقلال، بمنزله بمدينة الرباط بعد معاناة مريرة مع المرض.

وخلفت وفاة الجامعي، صدمة وحزنا وسط أصدقاءه وزملاءه بالميدان، خاصة وأنه عرف قيد حياته بدفاعه عن حرية الصحافة وعن الصحافيين، ومناصرا قويا للحقوقيين وللمدافيعن عن حقوق الإنسان.

مسار الصحفي المخضرم خالد الجامعي سبق ان كشف عنه في حوار أجرته معه أسبوعية الأيام نعيد نشر بعد مقتطفاته تعميما للفائدة

“دخلت لعالم الصحافة عام 1970 حيث بدأت مشواري الصحافي عن طريق اشتغالي في ديوان محمد الفاسي بصفته وزيرا للثقافة في حكومة أحمد العراقي بعد أن حصلت على الإجازة في شعبة الأدب الفرنسي كما حصلت بعد ذلك على دبلوم في شعبة التار

أمضيت في ديوان وزير الثقافة الفاسي سنة كاملة، و لما وقع الانقلاب العسكري سنة 1971 غادرت منصبي في الديوان حيث اقترح علي وزير الثقافة أن التحق بوزارة الإعلام التي كان على رأسها عبد القادر الصحراوي الذي كان بالمناسبة احد تلامذة والدي رحمه الله لكنني فضلت أن التجأ للمعارضة عبر العمل في جريدة لوبينيون لسان حال حزب الاستقلال الناطقة بالفرنسية.

لما التحقت بديوان الفاسي كنت اعتقد أن الإنسان يمكنه أن يغير المخزن من الداخل لكن الذي اتضح لي وأنا في منصبي أن العكس هو الذي وقع الإنسان هو الذي يتغير وليس المخزن.

التحقت بجريدة لوبنيون رغم فارق الأجر الكبير في الوظيفة التي تركتها وكلفني هذا التحول 3 أرباع أجرتي وكنت ساعتها قد أنجبت ولدي بوكر الجامعي، مدير لوجورنال الموقوفة. ورغم ذلك فان زوجتي بديعة براوي، شقيقة الصحفي جمال براوي، لم تعر للأمر أي اهتمام وشجعتني على المضي في اختياري.

لما التحقت بلوبنيون كان مديرها هو عبد الحميد عواد واشتغلت كمحرر في صفحة الثقافة و كلفت بالإشراف عليها مند البداية.

وقبل التحاقي بجريدة لوبنيون بشكل رسمي كنت أشارك فيها بمقالات باسم مستعار هو أبو المحاسن و هو الاسم الحركي للراحل علال الفاسي.

العمل الصحفي في تلك الفترة كان صعبا بسبب سنوات الرصاص وكان المشتغلون في الحقل الصحفي يعانون من قهر شديد.

الصفحة الثقافية التي كنت اشرف عليا كنت أنجز فيها مقالات تتكلم عن الحركات الثورية في أمريكا اللاتينية وكنت استعمل الثقافة كوسيلة في النضال. أي معنى قمت بإدخال السياسية في الثقافة.وبسبب ميلي للكتابة عن الحركات الثورية وخاصة المرتبطة منها بالفكر الماركسي  واجهتني عدة صعوبات داخل الجريدة باعتبارها لسان حال حزب  محافظ  حيث كانت توجه لي انتقادات من طرف البعض بكوني أقوم بالداعية للفكر الماركسي والاشتراكي  و رفعوا الأمر لعلال الفاسي لكنه رد عليهم بقوله” بغيتو تجيبو الشباب للحزب بسيدي الخليل،  أحد الأئمة المالكيين تدرس متونه في التعليم العتيق”.

لما أتت ذكرى نفي عبد الكريم الخطابي أنجزت ملحقا ثقافيا خصصته  لعبد الكريم الخطابي وقدمته كزعيم دولة بخلاف الرواية الرسمية التي تنفي عنه هذه الصفة.

كما أنجزت صفحة عن الشعر الامازيغي في مواجهة الاستعمار الفرنسي لكن إدارة الجريدة تصرفت في العنوان ونشرته بعنوان آخر هو الشعر المغربي.

لما التحقت بجريدة حزب الاستقلال الفرنسية كان هناك إشهار بالصفحة الأولى يتضمن عبارة ” ادفع درهما تقتل يهودي” وكان هذا العنوان في إطار دعم القضية الفلسطينية. احتجت كثيرا على هذه العبارة لبعدها العنصري و عملت ما في وسعي لاقتناع إدارة الجريدة بحذف هذه العبارة.

وأنا اشرف على الصفحة الثقافية بدأت أترجم بعض النصوص الأدبية المغربية إلى الفرنسية حيث ترجمت رواية عبد الجبار السحيمي الشهيرة “فوركونيت” كما ترجمت قصص إدريس الخوري وزفزاف وغيرهم من الأدباء من أبناء جيلي.

كنت اقطن بجانب محطة القطار بالرباط لدى كان مسكني قبلة لثلة من الفنانين  ممن يفدون إلى المدينة حيث كان بيتي محجا دائما لفرقة ناس الغيوان وجيل جيلالة وبزيز وغيرهم حيث توطدت علاقتي بهم بحكم إشرافي على الصفحة الثقافية.كما كان المخرج نبيل لحلو دائم التردد على منزلي”.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة