مغرب اليوم

admin
اخبار وطنية
admin23 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
مغرب اليوم

إستطاع المغرب خلال مدة عشرين سنة فقط أن يتسلق سلم التطور و التغيير بشكل ايجابي و متسارع على جل المستويات بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
فبفضل تبصر جلالته العميق، استهل طريق النماء و التغيير بمصالحة داخلية مع التاريخ و كانت عملية ضرورية لتضميض الجراح السابقة و غلق الملفات القديمة لحقوق الإنسان بالبلاد بتوافق و تصالح مع كل المتضررين و ذوي الحقوق و ذلك عن طريق إحداث مؤسسات و هيئات ومنظمات حقوقية و إنسانية و التي نجحت بدورها في كسر الطابوهات و تغيير النظرة السلبية للمواطن و علاقته بمؤسسات الدولة.
فكان موضوع إصلاح مجال حقوق الإنسان المرحلة الأولى في طريق التغيير و ذلك لخلق مناخ إيجابي للتشييد و الاستثمار ينخرط به كل المواطنون لخلق مغرب جديد، و قد تم ذلك بالفعل بفضل مبادرات جلالته الإنسانية و الإجتماعية ، و النتائج الإيجابية الكبيرة التي حصدتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي عملت على الاشراك في توفيرالعديد من المرافق الإجتماعية و الصحية و الخدماتية على كل التراب الوطني و ساهمت بشكل مباشر في خلق نمو إقتصادي إجتماعي في المداشر و الدواوير النائية كما في الأحياء السكنية التي كانت مهمشة و استطاعت المبادرة بذلك تحقيق أحد أهدافها و هو محاربة الفقر و الهشاشة و الرفع من المستوى المعيشي للمواطن المغربي
و بفضل تحسين الأوضاع الإجتماعية و كذلك الإستقرار السياسي و الأمني بالبلاد و ما حققه من إنجازات في مجال النقل و الطرق و البنية التحتية ،تمكنت دبلوماسية جلالة الملك من الانفتاح على دول العالم وعقد إتفاقيات التعاون المشترك مع شركائها القدماء و الجدد شملت جل المجالات على أساس مبدأ رابح رابح ، و تم خلق أجواء مثالية للاستثمار بالمغرب اغرت كبريات الشركات الدولية على نقل استثماراتها ليصبح بذلك المغرب قبلة مهمة للاستثمار خصوصا في ميادين الصناعة و التكنولوجيا الحديثة و السياحة و الخدمات و الطاقة المتجددة، ليعتلي بذلك المغرب درجات مهمة في سلم التقدم و والازدهار
نقطة تحول جديدة في مسار المغرب الجديد ،كانت انفتاح جلالة الملك على العمق الأفريقي و توطيد العلاقات التاريخية للمغرب مع الأصول القارية بفضل الزيارات الأخوية التي قام بها جلالته شخصيا للعديد من الدول الإفريقية شرقا وغربا و بأعماق القارة ، و كان لذلك الأثر الكبير على سير العلاقات السياسية و الإقتصادية مع هذه الدول، و سرّع أيضا في الرفع من الاستثمارات المغربية بدول القارة و فتح أسواق جديدة مشتركة مع إخواننا الأفارقة لتنمية الاقتصادات القارية بما يعود بالنفع و الخيرالمتبادل على سكانها .
كل هذا الجهد الكبير و العمل الدؤوب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله جعلت من المغرب محط أنظار العالم، و بفضل ما تم إنجازه في هذه الفترة القصيرة مكنت بلادنا من فرض تواجدنا على الخريطة الدولية كقوة إقليمية اقتصادية و سياسية و عسكرية مهمة يحسب لها ألف حساب، واستطاع المغرب بفضل انتقاء شراكاته الإستراتيجية و مواقفه الأخيرة التابتة من وضع حد للمضايقات السابقة لخصوم البلاد خصوصا ما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية و الوحدة الترابية للمملكة، و استطاع بفضل ديبلوماسيته الحكيمة من كسب صداقات قوية أحادية الموقف يمكن الإعتماد عليها و خلق شراكات استراتيجية دائمة معها على أساس الإحترام و التعاون من أجل مصالح ثنائية مشتركة تعود بالخير على جميع الأطراف لأن مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس .
دمتم زخراً لهذا الوطن سيدي و اعانكم الله على تحقيق الرخاء والأمن و الازدهار و كل ماهو خير لمملكتكم السعيدة.

بقلم عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة