البيجيدي و الإحتفال بعيد الشغل

admin
سياسة
admin30 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
البيجيدي و الإحتفال بعيد الشغل

يتعجب المتتبع للشأن السياسي الوطني لوضعية بعض الأحزاب و خصوصا منها حزب العدالة والتنمية الممثل في غالبية أعضاء الحكومة بما فيها رئيسها السيد سعد الدين العثماني، و لطريقة معالجة بعض القضايا و الملفات الإجتماعية التي مازالت معلقة و لم تنجح في إيجاد حلول لها منذ الولاية السابقة للسيد عبد الإله بن كيران و ورثها عنه سعد الدين العثماني في ولايته الحالية خصوصا و أنها كانت دائما تشكل محور البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية خلال كل الاستحقاقات و كانت الوعود بحلها رهينة بالفوز بالانتخابات لا على المستوى الجماعي و لا الجهوي أو حتى على المستوى الوطني ،ومع ذلك و بالرغم من تقلدهم مناصب تخول لهم حق التشريع و التنفيذ إلا أنه تم تجاوز هذه المشاكل دون إيجاد حلول لها ، واختاروا سياسة التجاهل و اللامبالاة مخالفين كل الوعود و المطالب السابقة .
و قد عبرت العديد من الهيئات النقابية تمتيليات المجتمع المدني بطرق إدارية سلمية و وقفات و وأشكال مختلفة من الاحتجاج عن سخطها و رفضها لطريقة تعامل الحكومة مع مطالبها و فشل الحوار الإجتماعي بخصوص أوضاع الطبقة الشغيلة في مختلف مجالاتها منها التعليم و قضية الأساتذة المتعاقدين و كذلك الصحة و مطالب الأطباء و الممرضين بتسوية الأوضاع المادية والمعنوية لشغيلة الصحة، و أيضا المطالب التي رفعت من أجل الرفع من الحد الأدنى للأجور و غيرها من المشاكل العلقة و التي تخص فئة كبيرة من المجتمع المغربي.
العديد من هذه المشاكل ساهمت في تفاقم الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد خصوصا مع ظهور وباء كورونا و اجتياح الأزمة الصحية العالمية و ما خلفته من انتكاسة إقتصادية و إجتماعية دولية زادت من تدهور الأوضاع في إرتفاع مهول للبطالة و انخفاض كبير في المستوى المعيشي ما يندر بتازم أكتر و احتقان إجتماعي مع غياب تام لأغلب أعضاء الحكومة خصوصا خلال فترة الجائحة التي مازلنا نعيشها ما استدعى تدخل مباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و الذي أمر بمبادرات إقتصادية و إجتماعية كان لها صدى كبير في قلوب عموم الشعب المغربي و صفق لها المجتمع الدولي بسبب أهميتها خصوصا في هذه الفترة التي نعيشها و مدى تأثيرها الإيجابي على الأوضاع النفسية و الإقتصادية و الإجتماعية بالمملكة كان آخرها تقدم جلالته بمشروع تعميم التغطية الصحية الذي سيشمل جميع المواطنين والذي يحمل أهدافا نبيلة حددها جلالة الملك في أهداف هذا المشروع بفضلها سيتحقق مطلب العدالة الاجتماعية و صيانة كرامة المواطن و صحته و حماية قدرته الشرائية المستنزفة، ثورة إجتماعية حقيقة عجز السياسيون على تحقيقها احتاجت إلى إرادة ملكية شريفة تجاوزت كل الخلافات و الحسابات الضيقة لتجعل من جديد مصلحة المواطن المغربي أولوية فوق كل اعتبار.
ونحن على بعد أيام قليلة على الفاتح من ماي، المناسبة السنوية للإحتفال بالطبقة الشغيلة و التي لن يتسنى لها الإحتفال بسبب الظروف الصحية و القرارات الحكومية التي تمنع جميع أشكال الإحتفال و التجمع إلا أنها لن تمنع من تقديم رسائل شكر و وامتنان للطبقة الشغيلة ببلادنا و إبراز الدور الذي تلعبه في تقدم و وازدهار الخدمات الاجتماعية و الإدارية و الإقتصادية لوطننا و تفانيها في خدمة الصالح العام بالرغم ما تعانيه من أوضاع تستوجب إعادة النظر إلا أن هذه اليد العاملة لا تتهاون في خدمة الوطن والمواطن متجاوزة كل الخلافات و رافعة الشعار الخالد الله الوطن الملك .

بقلم عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة