الاستثمار في العقارات المستدامة هو الاستثمار في المستقبل

admin
2024-10-04T19:52:36+03:00
غير مصنف
admin4 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ أسبوعين
الاستثمار في العقارات المستدامة هو الاستثمار في المستقبل

الاستثمار في العقارات المستدامة هو الاستثمار في المستقبل

“في العقارات، عليك أن تكون قادرًا على رؤية ما لا يراه الآخرون. لا يتعلق الأمر بالواقع الحالي، بل بالإمكانيات المستقبلية”. بهذه الكلمات الحكيمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نفتح نافذة على قصة تحوّل مدينة القنيطرة، التي كانت لسنوات تحمل بين طياتها إمكانيات غير مرئية، حتى لأولئك الذين عاشوا في شوارعها. اليوم، نرى هذه الإمكانيات تتحول إلى واقع مشرق، بفضل استثمارات ضخمة وأفكار مستقبلية، جعلت من المدينة واحة حضرية تنبض بالحياة.

حقبة من الفرص الضائعة:

نعود إلى الثمانينيات والتسعينيات، حيث كانت مدينة القنيطرة تعرف بمينائها التجاري ومطارها العسكري. كانت المدينة تعج بالنشاط الثقافي والفني والرياضي وكذا بداية تنمية صناعية، لكنها في الوقت ذاته كانت تفقد زخمها العمراني ذو البناء الأفقي الراقي. في ذلك الوقت، وكأن عجلة التنمية توقفت في مجال البنية التحتية. لم تشهد المدينة سوى بعض المشاريع التي كانت تُركز على بناء الفيلات الفاخرة والمؤسسات الخاصة، بينما كانت الشوارع والمرافق العامة تنتظر طفرات حقيقية تقودها إلى عالم الحداثة.

ولكن الناجحون لا ينتظرون الفرص، بل يصنعونها، وكما قال رائد الأعمال الأمريكي هنري فورد: “إذا كنت تعتقد أنك تستطيع أو تعتقد أنك لا تستطيع، فأنت على حق في الحالتين”. هذه المقولة تلخص واقع المدينة. فرغم التأخر في بعض المجالات، استطاعت القنيطرة في نهاية المطاف أن تغير مسارها بفضل رواد الأعمال والمستثمرين العقاريين الذين رأوا ما لا يراه الآخرون، حيث رأوا إمكانيات مستقبلية هائلة، وبنوا عليها أحلامًا حضرية.

تحوّل العمران وثورة البناء:IMG 20241004 WA0011 - الصدى السياسي

اليوم، القنيطرة ليست كما كانت. بنية تحتية متطورة، مشاريع سكنية راقية، ومساحات خضراء تلون المدينة بألوان المستقبل. أصبح بإمكان المواطن المحلي أن يشتري منزله في حي يضم كل المرافق التي تحلم بها أسرة حديثة، من حدائق وأماكن ترفيه إلى مدارس ومصحات. كل زائر يدخل المدينة اليوم، لا يسعه إلا أن يقف مشدوها أمام ما تحقق من إنجازات عمرانية أبهرت العامة والخاصة. وأستحضر في هذا الباب ما قاله ذات يوم رائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي، حيث قال: “الاستثمار ليس له علاقة بالمال، بل برؤية الفرص حيث يراها الآخرون مخاطرة”. وهؤلاء المستثمرون العقاريون في القنيطرة فعلوا بالضبط ذلك. لقد حولوا الأراضي الفارغة إلى أحياء عصرية تنبض بالحياة والحضارة.

المستثمرون، الذين وضعوا ثقتهم في إمكانيات مدينة القنيطرة، لم يكونوا مجرد رجال أعمال يسعون وراء الأرباح، بل كانوا بناة مستقبل. أدركوا أن التغيير الحقيقي يبدأ من أساس المدينة، من عمرانها. وكما قال الرئيس الأمريكي السابق بنيامين فرانكلين: “استثمارك في المعرفة دائمًا ما يعطي أفضل الفوائد”. والمستثمرون في القنيطرة لم يستثمروا فقط في البناء، بل في تنمية المدينة وتحقيق رؤى بعيدة المدى.

دعوة للنظر بتفاؤل:

لكن، للأسف، ورغم كل هذه التحولات، لا يزال هناك من ينتقدون أي إنجاز تنموي وعمراني، محاولين تقزيم كل جهد إيجابي في المدينة. نقول لهؤلاء: حان الوقت لتغيير نظرتكم. وكما قال الكاتب الأمريكي رالف والدو إيمرسون: “الناس لا يرون ما تراه أنت، لأنهم لم يمشوا طريقك”، قد يكون الوقت قد حان للنظر إلى المستقبل بتفاؤل، والتوقف عن التذمر. المدينة تعيش نهضة حقيقية، وقطار التنمية قد انطلق بسرعة ولا ينتظر المبخسين.

إلى أين يتجه هذا القطار؟

المسار واضح: القنيطرة تسير نحو التحول إلى مدينة حديثة متكاملة. من الثقافة والفن إلى العمران والاقتصاد، جميع المجالات تنمو بخطى ثابتة. ولن يكون هناك توقف حتى نصل إلى نهاية هذا المسار، وهو رؤية مدينة مزدهرة تحتل مكانتها كواحدة من أفضل المدن على المستوى الوطني والإقليمي. وكما قال رائد الأعمال الأمريكي والت ديزني: “كل أحلامنا يمكن أن تتحقق إذا كان لدينا الشجاعة لمتابعتها”.

ختامًا:

إننا نعيش في وقت تتشكل فيه ملامح المستقبل. وكما يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. هذه الأعمال العمرانية التي نراها اليوم هي جزء من مسيرة طويلة، وإن كانت المدينة قادرة على الوصول إلى هذا المستوى من التقدم، فإن المستقبل يحمل بين طياته مزيدًا من النجاحات
. براهيم العسل

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة