يتلقى دروسه، مثلما جرت العادة مع باقي أفراد الأسرة الملكية، بالمدرسة المولوية بالرباط، حيث يخضع لنظام تربية دينية وتعليم صارم، من خلال برنامج مكثف يجمع بين حفظ القرآن وتلقن دروس التربية الإسلامية والفلسفة والعلوم والأدب واللغات، إضافة إلى الرياضة، وهو النظام نفسه الذي سبق أن خضع له والده الملك من قبله، وجده الحسن، والذي يعتبر من الأهمية بما كان لصنع ملك في المستقبل.

رغم صغر سنه، يقوم ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمهامه الرسمية التي يكلفها بها والده الملك محمد السادس، على أتم وأكمل وجه. وقد أصبح، منذ سنوات، يمثل الملك في العديد من المناسبات الرسمية الهامة، خاصة على الصعيد الدولي، مثل حضوره جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك أو مراسم تأبين “كونت باريس”، أو حين استقبل الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل خلال زيارتهما الأخيرة إلى المغرب.

يتميز الأمير مولاي الحسن أيضا بتواضع كبير، وهي الشيمة التي تميز والده الملك محمد السادس وباقي أفراد الأسرة الملكية، فهو يحب الاختلاط مع عامة الناس في الأماكن العمومية، ويحب أن يعيش حياته ببساطة، إذ سبق أن شوهد يرتاد قاعات السينما بالدار البيضاء أو الرباط، أو وهو يتناول مع أصدقاءه الساندويتش بإحدى محلات الأكل السريع، مثلما صادفه العديدون مرات كثيرة رفقه شقيقته الأميرة لالة خديجة ووالدته لالة سلمى يتجولون بساحة جامع لفنا الشهيرة بمراكش، ويأكلون “البابوش” ٩٠