“ياسين الحميني” بائع متجول من مدينة تيزنيت، مارس مهنة البيع بالتجوال منذ صغره في الأسواق الاسبوعية والشوارع وساحات المدن، بالأخص مدينة تيزنيت، إعتقل مرتين دفاعا عن كرامته ومورد “رزقه”، الأولى كانت بمدينة بني ملال وحكم على إثرها بسنة أشهر نافذة، والمرة الثانية إعتقل بمدينة تزنيت وشاركته الزنزانة لمدة أربعة أشهر نافذة ..
بعد الحملة الأخيرة التي قادها باشا مدينة تيزنيت فور تعيينه بالمدينة، تم تشريد الرفيق “ياسين الحميني”، وإضطر لهجر مدينة تيزنيت بعد القمع والحكرة التي مورست عليه متهجا لمدينة الناظور، واجهته هناك قوى الطغيان بنفس العقلية القمعية، فصودرت سلعته وعربته التي يتاجر بها أكثر من مرة، بل حاولوا أن يحرموه من الحصول على بعض الوثائق التي يمكن أن يحصل عليها أي مواطن مغربي (شهادة السكن، بطاقة التعريف الوطنية..)..
مسلسل القمع والإضطهاد مازال يجثوا على رأس “ياسين الحميني” حتى اليوم، فقد صودرت سلعته وعربته مجددا يوم الخميس 08 أبريل 2021، وهاهو مرة أخرى كما في كل وضع مشابه يقاوم ويجول مدينة الناظور محتجا على واقع الإضطهاد محاولا إسترجاع سلعته وعربته وتعويضه عما سرق وأتلف..
“ياسين الحميني” لم يكن يوما بائعا متجولا تافها، فقد تشرب من مدرسة النضال والإعتقال فكر ومبادئ التغيير، ساند الحركات الإجتماعية المناضلة بالشوارع وكل المضطهدين بكل الوسائل الممكنة، وعرض نفسه للقمع والحجز عدة مرات وهو يجسد مبدأ التضامن الميداني مع المضطهدين معتبرا قضاياهم قضيته.
كل التضامن مع الرفيق الصامد والبطل “ياسين الحميني”..
بقلم ابراهيم اشويبة
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=3165
عذراً التعليقات مغلقة