أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، أخيرا، حكما بست سنوات سجنا نافذا، في حق صاحب دراجة ثلاثية العجلات «تربورتور»، بعد اختطافه نادلة وهتـ ـك عرضها مع احتجازها.
وتفجرت الفضيحة بعدما تقدمت النادلة بشكاية أمام مصالح الدرك الترابي ببوقنادل، تفيد تعرضها للاختطاف والإغتصـ ـاب بالعنف والسرقة في مواجهة صاحب الدراجة الثلاثية ومرافقه، مضيفة أنها تعرف مكان نقلها بالعنف بدوار أولاد اسبيطة.
وعاينت عناصر الدرك احمرارا على خدها الأيسر وجرحا داميا على كف يدها اليمنى، وبعدها انتقلت معها نحو مسرح الاختطاف، وبعد معاينتها للدراجة النارية، رفض صاحبها فتح باب البيت رغم طرقه عدة مرات، لكن أثناء الانتظار حضر والده وهو ضرير ليؤكد أن الابن أحدث فوضى قبل حضور الدرك وغادر المنزل فجرا نحو وجهة مجهولة.
وتوفرت لفرقة التدخل معلومات تفيد أن الجاني يوجد بجماعة سيدي الطيبي الخاضعة لنفوذ إقليم القنيطرة، وجرى التنسيق مع درك سيدي الطيبي، قبل أن يفاجئ المغتصـ ـب الدرك بتسليم نفسه.
وأكدت الضحية أنها تشتغل نادلة بمقهى وخرجت لتدبر وسيلة نقل بعد نهاية عملها، فتوقف لها المتهم الذي كان يقود دراجة نارية وكان معه شخصان آخران، وبعد جلوسها بالصندوق الخلفي جلس بجانبها واحد منهما بعدما نزل الطرف الثالث وشرع في ضربها على خدها إلى أن أغمي عليها لتشرع في الصراخ، ونقلها الفاعل الرئيسي نحو بيته المكون من طابقين وعرضها للاعتداء الجنسي تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وإجبارها على ممارسة الجنس من الدـ ـبر.
وبعد الانتهاء من الممارسة الجنسية رافقها إلى الطريق الوطنية رقم 1 بين القنيطرة وسلا، وسلبها هاتفها المحمول، بعد أن طعنـ ـها بسكين.
لكن الموقوف بعدما فتحت له الضابطة القضائية محضر استماع أكد أنه تربطه علاقة مع المشتكية، وسكنت معه خمسة أيام، وأنها كانت تقضي ليالي معه داخل بيته، وأنه مارس معها الجنس برضاها مرات عديدة نافيا مواقعتها من الدـ ـبر، مشيرا إلى أن سبب النزاع هو مرافقتها لشخص آخر قصد ممارسة الجنس معه مقابل 500 درهم، لكن هذه الرواية لم تصدقها عناصر البحث التمهيدي.
وظل الجاني يؤكد أنه نقل المشتكية إلى بيت صديقتها بطلب منها لكنها لم تعثر عليها وطلبت منه التوجه إلى المقهى التي تشتغل فيها، وبعد احتساء فنجان قهوة أخبرته أنها لا تتوفر على مكان للمبيت وتوجهت معه بمحض إرادتها ومكثت معه خمسة أيام ومارس عليها الجنـ ـس ثلاث مرات.
لكن ضباط الشرطة القضائية للدرك بسيدي الطيبي، انتقلوا إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لإجراء فحوصات طبية على الضحية، وأكدت الطبيبة المشرفة على تعرض المشتكية لهتك عرض حديث من الدـ ـبر، كما عاينت دركية ازرقاقا على فخذيها.
واستمعت الضابطة القضائية إلى شاهدة وهي نادلة أكدت أن المتهم كان يحضر المشتكية إلى المقهى بحثا لها عن فرصة عمل، وعاينته وهو ينقلها إلى مكان عملها عدة مرات، وأنها سمعت من فم المشتكية بأنها على علاقة به وأنها تقطن معه ببيته.
وداهمت الضابطة القضائية بيت أسرة المتهم الثاني لكن لم تعثر عليها، بعدما أكدت والدته بأنه يوجد بالبيضاء وأدلت برقمه الهاتفي، لكن بعد تأكده أن الدرك الذي اتصل به رفض الرد في المرة الثانية، بعدما أكد لهم أنه سيحضر للمحكمة للإدلاء بشهادة
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=30528
عذراً التعليقات مغلقة