القيم في زمن الطوندونس

admin
اخبار وطنية
admin31 مارس 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
القيم في زمن الطوندونس

أصبحت استحيي من ولوج بعض منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما تتداوله من انحطاط ثقافي و تفاهة ضمنية و سحق للقيم الأخلاقية .
محتويات تحطم ما بناه الآباء و الأجداد من قيم تربوية دينية أخلاقية تربى عليها جيلنا و أجيال عديدة من قبلنا مبنية على إحترام الذات و الغير، على الأدب في القول و الفعل، على العزة والكرامة الإنسانية ، محتويات خفضت نسبة الإحترام والتقدير بين المرء و زوجه، و الصغير و الكبير، وصلت بنا إلى مستوى مخيف من الانحطاط و الانحلال الأخلاقي يندي الجبين.
جاءت وسائل التواصل الإجتماعي للعب دورها الذي سُميت به و هو ربط خيوط التواصل بين الأفراد و المجتمعات ،و تقديم مجال أوسع و حرية أكثر لطرح الأفكار و نقاشها و تبادل المعلومات للارتقاء بالمستوى الثقافي التعليمي و النضج الفكري للأشخاص بما يجعلنا نساير المجتمعات البشرية المتقدمة مع الاحتفاظ بقيمنا الدينية و الثقافية و الحضارية .
لكن و للأسف لم نصل إلى هذا المبتغى أو إن صح القول تم الخروج عن السياق المنشود و أصبحت وسائل التواصل مرتع للشذوذ الفكري و جعلوا منها مورد رزق جديد مبني على حساب الأجساد العارية و الكلام الساقط و حرمة البيوت ، ضاربين عرض الحائط كل القيم الأخلاقية للرفع من عدد المتابعين و بالتالي الرفع من المداخيل المالية .
و يجري كل هذا بدون حسيب أو رقيب و في غياب تام لسلطة تحفظ لنا ماء الوجه و تعيد لنا الإعتبار و تنقد أبناءنا و بيوتنا من هذه الفيروسات الفتاكة التي تنخر مجتمعنا و تفتك بقيمنا و اعرافنا و تقاليدنا و تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر على طي و إخفاء هويتنا الثقافية والاجتماعية و طمس لحضارتنا العريقة الإسلامية.

بقلم: عبد الصمد لمزوق

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة