الشعر الأمازيغي ( تاشلحيت ) أوزانه الرئيسية

admin
اخبار وطنية
admin19 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
الشعر الأمازيغي ( تاشلحيت ) أوزانه الرئيسية

الشعر الأمازيغي ( تاشلحيت ) أوزانه الرئيسي :
يعتبر الشعر الأمازيغي ضاربا في القدم فقد كانت بدايته مع ظهور فن أحواش ثم تطورت أوزانه وتعددت مع ظهور فن تاروايسيت ، هنا سأتكلم عن أوزانه الرئيسية فقط دون الغوص في أعماق قواعده التي يجهلها الكثير ممن يمارسون هذا الفن والوزن يعتبر أول قاعدة وأهمها في فن الشعر .
نبدأ بوزن أحوزي أو كما يطلق عليه بالأمازيغية ( أسيف نوحوزي ) هذا الوزن له تفعيلة أو ( تلالايت ) خاصة به وهي التي تضبطه وهي كالتالي ( ألالايل ألالاد أيلالا لالالال ) وهناك من يضبطه بهذا البيت الشعري ( أوالايني ريغ أداك ننا ياواوال ) ، أحوزي وزن يستعمل كثيرا عند الروايس ويفضلون أن يستعملوه في ( أمجرد ) لأنه وزن يفي بالغرض لإيصال الرسائل التي يود الرايس أن يوصلها لجمهوره ، ويستعمل كذلك بكثرة في فن أحواش لأنه يسمح للشعراء للخوض فيه بأريحية ، والخروج عن تفعيلة أو تلالايت هذا الوزن يفقد الكلام صبغته الشعرية ويصبح نثرا لا شعرا وهذا شأن جميع الأوزان الأخرى المتبقية ، الروايس يسمون الكلام الخارج عن الوزن ( أبلاض ) إذ يعتبرونه مثل الحجر الذي يخالف تصفيف الأحجار الأخرى التي بني بها الحائط وبالتالي فهو يفقده جماليته بالكل .
سيدي حمو هو الآخر وزن شعري وله ( تلالايت خاصة به ) وهي كالتالي ( أيدالا لالا لالا لايدا لايدالال ) ويقاس أيضا على هذا البيت الشعري ( إرحمك أسيدي حمو الطالب إنا يكلين ) وهو وزن روحاني إن صح التعبير وهذا موضوع سأتطرق إليه في مقال لاحق إن شاء الله .
وزن بوسالم ( ألالايل ألالا لالالا لايدالايل ) ويقاس أيضا على هذا البيت الشعري ( أطير الجبال أمولاي ابراهيم بوسالم ) .
وزن تاشتوكت وهو ( ألالاي لالا لادالايل ألايل ) ويقاس كذلك على هذا البيت الشعري ( أح ألاولا غيكاداغ إسكر وينو _ السكون على الواو _ ) وهذا الوزن يستعمله الروايس كثيرا في المدح حين إحيائهم للحفلات .
وزن تاراخوت وهو وزن قصير يصعب بناء موضوع فيه و هو ( أيلا لالا دالالال ) كما أنه يقاس كذلك على هذا البيت ( تاراخوت أداس إنان ) .
هناك الكثير من الأوزان المستنبطة من الأوزان الرئيسية المذكورة وهناك أيضا أوزان شعرية جديدة جاءت نتيجة اجتهاد الشعراء و لاتشترك النهج مع الأوزان الرئيسية المذكورة وغالبا تكون مقيدة بالقافية .
* بقلم الشاعر الحبيب الصبري *

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة