من بين المميز الغير المتداول الذي اعتادنا الغوص فيه لايصاله الى المتلقي بهدف إغناء الذاكرة والمفكرة الشعبية بوقائع الشاهد عليها الانسان والزمان والمكان ذلك ان الحديث عن الامن بالحسيمة واحوازها يقتضي منا إبراز حيتيات ومستجدات الاعتقالات الواردة في سجلات الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بهذه المنطقة المنتمية لسلسلة جبال الربف التي تعرف طبوغرافيتها المعقدة بتضاريس وعرة بكيفية شمولية نتيحة صعوبة المسالك الجبلية وكثرة الدهاليز والالتواءات التي يتخدها شرذمة بشرية لتفعيل عمل اجرامي منافي للقانون والذي يندرج في سياق مجالات التهريب وترويج الممنوعات هذه الاعتقالات شملت مختلف المناطق تاركيست وايساكن بأحواز الحسيمة واعتبرت هذه الحملات والتدخلات الاستباقية نتيجة للاستراتيجية الامنية التي سطرها المسؤولون عن جهاز الدرك الملكي بالقيادة المركزية بتنسيق مع المساعدين رؤساء المراكز الترابية والعناصر التي ابانت عن يقظة وحيوية متدفقة في مجال ترسيخ واستتباب الامن وخاصة بمنطقتي ايساكن وتاركيست كما اسلفناحيث تم تسجيل رقم زمني قياسي في الوصول الى المطلوبين للعدالة وكدا من اصدرت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني من طرف الاجهزة الامنية الاخرى والذين اتخذوا من مغارات هذه المنطقة مكانا قصد التستر والاختباء والتمويه وتوهيم رجال الدرك الملكي الذين اظهروا في مجالات تدخلاتهم الاستباقية عن كفاءة مهنية واحترافية امنية رغم الاشكالات التي تطرحها جغرافية المنطقة الجبلية التي لا تساعد بشكل كبير في الاهتداء الى الجناة لكن حنكة وخبرة هؤلاء الدركيين الافذاذ مكنتهم من احتواء الوضع والسيطرة عليه وتم الوصول الى الاظناء في ظرفية صعبة وذلك عن طريق حملة تمشيطية تحت اشراف قائد المركز الترابي للدرك الملكي ولكل غاية مفيدة تم تسخير كل الطاقات البشرية والوسائل اللوجيستيكية المخصصة لهذا الغرض مما ساعد على مرور العملية التمشيطية في ظروف جيدة وحققت نتائج مهمة رغم الجهود المضنيةعموما سلام سلاح لرجال الدرك الملكي بالحسيمة جوهرة البحر الابيض المتوسط .
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=22303
عذراً التعليقات مغلقة