اهتز يوم الخميس خبر وفاة شاب غرقا في مقتبل العمر ببركة مائية بمقلع احجار
حيث لقي حتفه داخل بركة مائية بإحدى المقالع بدوار اولاد بوعزة التابع ترابيا لنفوذ جماعة عين تيزغة إقليم بنسليمان.
وفور توصلها بالخبر انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان إلى جانب السلطة المحلية بقيادة عين تيزغة ومصالح الدرك الملكي ببنسليمان وانتشلت الغريق حيث أمرت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بنسليمان بتوجيه الجثة إلى مستودع الأموات وفتح تحقيق في ظروف الحادث
وعلى إثر هذه الفاجعة التي المت بأسرة الفقيد و التي تعد استهتار يعمد إليه اصحاب المقالع في حق الأرواح والممتلكات حيث نعبر عن اسفنا الشديد لعدم المراقبة و التتبع من قبل اللجن فيما يخص تطبيق الضوابط القانونية والبيئية المنظمة لعمل المقالع وخاصة تلك التي لا تتوفر على أي إجراء خاص بحماية البيئة والثروة النباتية كما يتوجب عليها التدخل لحماية مصادر المياه من التلوث وكذا إجراء دراسات الأثر البيئي الناجم عن (الغبار الدخان الضوضاء… الخ) وخاصة إقامة أحزمة خضراء (التشجير) لما لها من قدرة على تنقية الهواء من التلوث وإضفاء فسحة جمالية وإعادة تأهيل الأماكن التي لحقها الضرر والتدقيق في عمليات منح رخص الاستغلال.
و علاقة بالموضوع فقد سبق لنا بالتعاصدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الانسان ان نددنا عبر بيان للرأي العام حول تفاصيل رمي مخلفات البناء المختلطة بقعر مقلع مهجور بدوار اولاد لعروسي جماعة عين تيزغة بتاريخ 02 دسمبر 2021 راح ضحيته ابرياء لا علم لهم بالصخور و الشقوق الغائرة بالجسم المائي خلف إستياء الساكنة التي كانت تبحث عن من يحرص المقلع المهجور من سقوط مرتاديه للسباحة بدل رمي مخلفات مختلطة للتخلص منها في مكان خاطئ بفعل غير قانوني ومسؤول مما جعلنا نتسائل عند زيارة المكان المحاط بالاثربة و المخلفات ( بالبركة المائية) الملوثة بفعل فاعل دون مراعات ما ينتج من غازات و تلوث بيئي في المستقبل…
وانطلاقا من مسؤوليتنا الحقوقية و الجمعوية و دورنا ضمن النسيج الجمعوي الذي يعمل داخل تراب الجماعات و على مستوى إقليم بنسليمان تم إصدار هذا البيان من أجل تحمل كل الجهات المعنية لمسؤوليتها للإسراع في إيجاد الحلول العاجلة لمشكل التلوث المتفاقم بالمقالع بتراب جماعة عين تيزغة وتبني مقاربة فورية تجعل من حماية المجال البيئي وحماية سلامة صحة المواطنين هدفها الأسمى.
و نتيجة المواقف السلبية و الشهادات الصادمة الناتجة عن عدم إخضاع هذه المقالع للمراقبة وعدم التزام مستغليها بدفتر التحملات لاسيما في المجال البيئي الذي وصل إلى مرحلة كارثية جراء تزايد عددها بالمنطقة بشكل يدعو إلى التساؤل حول عملية الترخيص لها دون احترام المساطر القانونية والإدارية المنظمة وعدم احترامها لحقوق السكان واستشارة المواطنين في ما يخص الأضرار والمنافع الناجمة عن إقامتها وسط السكان وكأن الأمر يتعلق بساحة حرب…. لا يتقبلها المنطق الأخلاقي لبعض المسؤولين و المنتخبين بهذا الإقليم الذي ترعرع عليه الرعاع و التي تمس بالإلتزام الوطني والمسؤولية التي يجب على الجميع مهما اختلفت مواقفهم الالتزام بها والتقيد بشروطها لا زلنا نهدي ثمار الثروات بهذا الإقليم ما دامت المقالع تستثمر و تنهب خيرات المنطقة و العباد و الساكنة تجني الويلات… و لا زالت دار لقمان على حالها…
رحم الله الشاب و الهم اهله و ذويه الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون
التوقيع توفيق مباشر المنسق الجهوي لجهة الدارالبيضاء سطات للتعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الانسان
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=20582
عذراً التعليقات مغلقة