=====================
قبل الشروع في معالجة هذا الموضوع تقتضي منا الاشارة الى الرجوع تاريخيا الى المنطقة التي يدين أهلها كباقي المغاربة بالولاء لملك المغرب عن طريقة البيعة رغم تكالب اطماع اجنبية عليها ظلت الصحراء مغربية وطنيا وعقائديا وجغرافيا رغم احتلالها ومحاولة عزلها من طرف الاسبان لكن العبقرية الفذة التي لاتضارع والتي أبان عنها بطل المقاومة وجيش التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس الذي اعطى انطلاقة من الجهاد الاصغر اي( طرد الاستعمار ) الى الجهاد الاكبر أي (توحيد المغرب واستراجاع أراضيه) ومن هذا المنطلق استمر وارث سره جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته وكريم إحسانه لتدشين وتفعيل مخططات بناء مغرب حداثي دون إغفال أواصر الاصالة وكانت الملحمة الوطنية الكبرى التي لاتضارع والتي هندسهاجلالته والتي تمثلت في انطلاقة مسيرة وطنية شعبية من الجنسين ومن مختلف الاعمار بلغ عدد المتطوعين فيها 350ألف متطوع ومتطوعة بمأكلهم وملبسهم وتطبيبهم سلاحهم الوحيد كتاب الله وإيمانهم الحقيقي بصلة الرحم بإخواننا بالاقاليم الجنوبية وتحريرها وانطلقت المسيرة الى ان وصلت الى الصحراء المغربية ونصب العلم الوطني مرفرفا دائما وابدا في العالي كباقي المدن المغربية الاخرى واعطى جلالة الملك الحسن الثاني اوامره السامية لخلق مشاريع واوراش تجعل من الصحراء مدن وأقاليم تضاهي كبريات المدن المغربية حيث واصل ويواصل وارث سره المؤيد بنصر الله جلالة الملك المعظم محمد السادس في بناء المغرب وتنميته وتوجيه عنايته الملكية الى جعل المغرب في مصاف الدول العظمى اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا وثقافيا وتراثيا ورياضيا وذلك ناتج للامن والاستقرار وتشجيع وخلق فرص الاستثمار ومن هذا المنطلق شهدت وتشهد مدن المملكة بالصحراء المغربية إقلاع حقيقي في كل المستويات والاصعدة سواء في المجالات التنموية البشرية والحجرية وذلك من منطلق نهضة 
شملت القطاعات الاقتصادية والسياحية والصناعية والفلاحية والطاقات المتجددة والخدماتية والملاحة بفعل أرساء موانيء ومطارات وتعزيز البنيات التحتية من طرق ومواصلات ومرافق حيوية وتخصيص أطر بشرية مؤهلة لتقديم الخدمات هذه المكتسبات طرحت بقوة في ملتقى الاوروافريقيا ببلجيكا والذي كان محتوى تنظيمه مناقشة اواصر التقارب الاقتصادي بين اوربا وافريقيا وكنموذج توهج واشعاع مناطق ومدن وأقاليم الصحراء المغربية تنمويا واقتصاديا وسياسيا وحقوقيا حيث عرفت جل المداخلات التطور النوعي والكمي الذي عرفته الصحراء المغربية منذ فجر المسيرة الخضراء مسيرة السلم والنماء وعلى هامش هذا الملتقى تقدم احد الحقوقيين الصحراويين المغاربة المشاركين الذي أكد وبقوة على مغربية الصحراء الى ان يرث الله الارض ومن عليها حيث تقدم بملف متكامل الى رئيس الملتقى اوالبلدية يستفاد منه ان جمعية المفقودين عند جبهة البوليزاريو تطالب بفتح تحقيق في مصير اسماء الاشخاص سواء صحراويين مغاربة ام أشخاص اوربيين الذين اعتبروا في عداد المفقودين وكان هذا اللقاء بمثابة اشعاع وتاكيد على مغربية الصحراء وبالتالي النهضة الشاملة التي تزخر بها المدن وتخوم المناطق بالصحراء المغربية الحبيبة .
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=20231
عذراً التعليقات مغلقة