تعزية

admin
اخبار وطنية
admin7 فبراير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
تعزية

: ولد أحمد ولد قدور سنة 1935 بدوار الفريش بني ايمان جماعة سيدي الذهبي. أصبح مولعا بالفن منذ صباه ،هاجر إلى البيضاء في السنوات الأولى للاستقلال وهناك احتك بمجموعة من رواد العيطة من دكالة ،عبدة ،وحوز مراكش ،كما أخذ عن شيوخ أولاد احريز كاعلي والحطاب أو الموكي والخادم لكبيرة براويل اغنية سيدي اعمر نمودجا وعن العيطة الزعرية أخذ عن امبارك الخلفي .
تغنى الفنان بأغاني حملت في طياتها معاني عديدة واختزلت تاريخ المنطقة فحين يذكر صوكة عبد العزيز للاعشاش:كولوا لبني زمور لى غلبتو ديرو كركور
ساسبو لكصيير من الغابة جا يتحير.
وعن أحداث مديونة سنة 1907 :
فين يومك يا الوعرة اللي دنا مشا الجنة .
نوض تجاهد لا ش عا كاعد .
البراح ينادي في مدن وبوادي فرحات اللي غادي حي عل الجهاد.
وتعتبر قصيدة الأضحية هي أفضل تعبير عن معانات المواطن في مناسبة العيد ،ويتكلم عن ظواهر اجتماعية أخرى:
القنب والملح ردو الباطل صح .
دوار حلابو داوه بكلابو.
وتغنى بقبيلته ورجالها :
موالين الفريش برحو بالطيش.
ما وصلت الغراف تأ قليبي راف.
عاد عاد الكرد را القليب مرض .
من رفاكت الصديق ما بقيت نتيق
بقا فيا الرحيل اللي مشا في الليل
نسوبيت خالك شكون بغاها لك .
وحين يسافر بالمستمع من خلال قصيدة العلوة فإنه يسبح به في عالم آخر وهو يذكر الصالحين والسادات ويذكر خصاءصهم وكراماتهم بأسلوب يجعلك قريب من العلوة ولو كنت بعيد عنها .
تفرد بغناء قصيدة لغزال وهو يذكر مأساتها بعد هروبها من قساوة طبيعة الجبل إلى البحيرة ولقاءيها بالاشياخ(الصيادة)وهم في اتم الاستعداد لإطلاق النار ومحاولتها التأثير عليهم بالتوسل ببويا رحال وتذكيرهم إنها غير جميلة (انا فنشة ما شي منكادة صورة الخلاق الموجود) وحين تحس بخبث نيتهم تخاطبهم(يا الرمى مقصحكم بكبود ) وهكدا جرى لي مع غزالي آ حجام .
وتظهر عويشة في أغانيه وهو يداعبها غزلا :هذي غرايبك عا كري ليا وكان هذي غرايبك آ الضراوية.
أن ما يميز احمد ولد قدور هو قوة البديهة وانشاده براويل عن الحذث الحاضر بتلقائية، ها هو ببني مسكين في إحدى السهرات دخل ابن عمه محمد المالقي الموظف سابق بمحكمة سطات : جيبو المزابي العارف حسابي.
ساهم ولد قدور في بلوغ قصيدة العلوة اوجها ونقلها من طريقة أداءها بآلتي الكرن والكوال إلى آلة لوتار بايقاع فريد وميزان غناءي متميز
ان اغاني ولد قدور تتحدث عن الواقع المعاش بتجلياته القاسية وتصور المحيط الاجتماعي بتمظهراته الحافية.
اعتزل الفن منذ مدة لأسباب عدة وتعلق قلبه بالمسجد .
رحم الله الفقيد الذي ساهم في إغناء الموروث الثقافي للمنطقة واملنا أن يسمى فضاء ورشة الموسيقى بالمركب الثقافي بابن احمد باسمه .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة