قبل تناول هذا الموضوع ينبغي أن نشير إلى ان عبدالله الستوكي خلال حياته سواء السياسية في البداية اوالفكرية الصحافية دفعت به إلى صقل موهبته وكسب الخبرة وذلك نتاح تجاربه العينية الميدانية هذه المكتسبات أهلته ان يكون حقلا معرفيا وهرما من أهرامات الصحافة المغربية واعترافا لروحه الأبية اتجهت عناية ثلة من المفكرين والمثقفين رجال الاعلام الى إحياء ذكرى المرحوم ليس بالشكل المتوارث عليه والذي يندرج في سياق ذكر خصال المتوفى وتعدد محاسنه بل تعدى مداه الى تأبينه في شكل ندوة علمية ثقافية هاجسها الحقيقي انتظاراته قيد حياته وتساؤلاته حول الصحافة الاحترافية في العالم ومن هذا المنطلق أبت أكاديمية المملكة المغربية إلا ان تتولى الاشراف على هذه الذكرى حيث اعتبر ذلك سابقة تاريخية في هذا المجال الاعلامي ان يكرم صحافي في هذه المنارة الثقافية و العلمية وبحضور شخصيات لها وزن ثقيل في مجالات الفكر والعلم والثقافة والسياسة من مختلف الدول والجنسيات التي حضرت لاحياء ذكرى هرم الصحافة والثقافة المغربية المرحوم عبدالله الستوكي الذي وهب حياته للقلم والفكر والمعرفة حيث كان موسوعة ومرجعية تاريخية فضلا عن اسهاماته في تأثيث الفضاء الاعلامي الوطني سواء في مجال التحرير بكتاباته ومقالاته و كذلك في تأسيس وأنشاء جرائد وطنية لها صيت مميز اعتبار لسير خط تحريرها المستقل والهادف عبر مقالات في أعمدة الصفحات المدوية بالواقعية والمصداقية والتي تفاعل معها القارئ بكل تلقائية حيث عرف هذا الحفل التأبيني عدة مداخلات تناولت صلب الموضوع الذي كان يشغل بال الراحل والذي تجسد في استشراف الصحافة الاحترافية في العالم وفي المغرب على وجه الخصوص كما ادلى السيد محمد برادة كباقي الحضور بشهادته العفوية المفعمة بالتقدير والاجلال لروح الفقيد الذي عايشه عن قرب كان منارة للعمل الصحفي واشعاعه الثقافي والفكري رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان بجوار المصطفى العدنان سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام .
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=16764
عذراً التعليقات مغلقة