في خطوة عبثية مثيرة ومستفزة إلى درجة غير مسبوقة سمحت لنفسها ماما فرنسا العائمة في بحر التيه والضبابية والانزلاق نحو الانحراف والهلاك لنفسها قبل غيرها؛ اقدمت جهات معادية لمقدسات المملكة المغربية الشريفة العظمى ولوحدتها الترابية على جمع العديد من المتلاشيات الذين يسمون أنفسهم بالبوليزايو أو بدولة الوهم / عفوا دولة الاجرام والإرهاب العابر للقارات بدوان حياء بل وفي واضحة النهار! بل وفوق تراب بلاد الانوار على عهد رئيسها الحالي امانويل ماكرون الذي لم يتمكن بعد من الخروج من عبثيات الكلاسيكيات وينخرط بحزم وجزم وروح للمسؤولية من غير ضبابيات ولا حتى رماديات ؛ سبق وأن أشار إليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وأطال في عمره في خطاب ثورة الملك والشعب.
ويبذوا أن الجانب الفرنسي على عهد ماكرون وجد نفسه أمام وضع غير مريح خصوصا وان جمهورية الانوار تواجه اليوم العديد من الاشكالات الحقيقية التي يصعب على رجل الايليزي ماكرون تجاوزها بنجاح!!!
نحن هنا ومن خلال هذا المقال المختصر لا نرغب في الحديث عن مشاكل فرنسا وزلات رئيسها ولا حتى عن وزنها وقيمتها المتهاوية يوما بعد يوم؛ بقدر ما نريد التركيز والإشارة في المقام الأول طبعا الى مصالحنا العليا وامننا القومي الذي لا ولم نسمح لأي كان أن يسيء إليه أو يحاول حل مشاكل بلاده على حساب المقدسات الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة العظمى: … هذه حقيقة ثابتة ومقدسة لا تقبل النقاش حولها؛ بل وكان لزاما على رجل الايليزي ومن يضلله أن يستوعبونها ويتبنونها في صياغة قراراتهم الديبلوماسية والسياسية وغيرهما تفاديا للعديد من إنتاج وصناعة المشاكل التي قد تغرق الجانب الفرنسي قبل غيره في بحر من المشاكل والتحديات التي لا تحصى ولا تعد!!!
ارتباطا بمضمون هذا الموضوع وبالعقلية والاسلوب الفاسدين التي أصبحت جمهورية ماكرون التائهة تتبناها هو ما اقدمت علية أمس السبت 10/09/2022من ترخيص لكثلة من المتطرفيين والارهابين المنتمين إلى تنظيم إرهابي عابر للقارات ليقوم بانشطته وبدعم جزائري- فرنسي مشترك وواضح في قلب عاصمة الانوار/ التي تحولت إلى عاصمة الظلام والتضليل والانحراف المطلق !!!
لذالك وانطلاقا من هذا المعطى وبدلالات خطيرة
فإن العديد من مغاربة العالم وخاصة منهم الفاعلين في الحقل المدني والسياسي والديبلوماسية الموازية يدقون ناقوس الخطر منددين بهذه الانحرافات غير المسبوقة التي أصبحت السلطات الفرنسية جزءا فاعلا في صناعتها سرا وعلانية على التراب الفرنسي من غير حياء حتى لو اقتضى الحال الاستعانة بافراد من العصابة الإرهابية البوليزاريو وداعميها من جماعة الكابرانات الجزائرية السخية في صرف أموال الشعب الجزائري الشقيق المغلوب على أمره.
وامام هذا الوضع الكارثي الذي لا يبشر بخير وخاصة على مستوى الداخل الفرنسي قبل غيره فإن نشطاء مغاربة العالم وخاصة المقيمين والمتواجدين بالدار الفرنسية قد نددوا بهذا السلوك المنحرف لرجل الايليزي ماكرون ومن معه من قوى الظلام والتضليل والانحراف والاسترزاق؛ مشددين في الوقت ذاته على اخذ الحيطة والحذر مما قد تخفيه هذه الطقوس العبثية المنحرفة بكل المقاييس. كما أنه بات لزاما على الفاعلين الحقيقين النيرين الاوفياء على مستوى المجتمع المدني والسياسي والديبلوماسية الموازية تكثيف الجهود الجماعية وباسلوب يتناسب وخصوصيات المرحلة الراهنة والمستقبلية والتي أقل ما يمكن أن يقال عنها: أنها تتسم بالعبثية والارتباك وسيطرة أجواء الضبابية والغموض ورمادية المواقف!!!
كما أن مغاربة العالم وخاصة منهم الفاعلين على مستوى الداخل الفرنسي قد وجهوا نداء الى السلطات المختصة بالرباط// عاصمة الانوار الحقيقية من أجل إتخاذ المتعين وتقديم الدعم الازم من أجل تحسين وتجويد الأداء السياسي والديبلوماسي ماديا ومعنويا في اتجاه يروم تزويد المؤسسات القنصلية بالموارد البشرية المؤهلة المخلصة والوفية خدمة لقضايانا الوطنية المحقة والمشروعة بما في ذالك قضايا مغاربتنا الأعزاء الاوفياء المقيمين بالديار الفرنسية على وجه التحديد لا الحصر.
د.دنيا قجيم مزوز
مناضلة وطنية وسفيرة دولية من أجل التنمية والسلام بفرنسا.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=15590
عذراً التعليقات مغلقة