اشتغل المسؤولون في جماعة مولاي ابراهيم لجعل قرية مولاي ابراهيم مكانا سياحيا باامتياز ، حيت ثم توسيع وتبليط الطريق المؤدية إليه وتوفير مكان شاسع لتركين السيارات كما تم تبليط الأزقة وخصوصا الزقاق المؤدي إلى باب الزاوية هذا دون نسيان مراقبة المقاهي التي تقدم الأكل والمشروبات للزوار وضبط الأثمنة ومراقبة جودة المأكولات ، وأنت في قرية مولاي ابراهيم لن تكون بحاجة إلى مكان للإيواء والمبيت إذ تتواجد الكثير من المنازل الحاصلة على رخص الكراء و التي تكترى للزوار وبثمن مناسب جدا هذا إظافة إلى فندق مصنف شاسع وكبير ، وأيضا تجد نفسك تحتسي قهوتك وأنت في قمة الجبل حيث يهب النسيم العليل مصحوبا بجو معتدل صيفا وشتاءا .
وإن كنت من هواة الأودية ومياهها فلك أن تقطع مسافة قصيرة على سيارتك أو مشيا على الأقدام وستجد نفسك على ضفاف واد لاتجف مياهه محاط بمقاهي ومطاعم وألعاب الأطفال والخيل والجمال للمولعين بركوبها .
ليلا تقام سهرات غنائية في بعض المقاهي تستمر الى منتصف الليل ، نعم إنه الجانب السياحي لمولاي ابراهيم ولكن يضم ايضا جانبا آخر يتعلق بماهو روحاني فمريديه يزورونه ويتبركون به على طول السنة ، وفي زاويته تذبح الذبائح وتطهى الأطعمة وتقدم للفقراء والمعوزين الذين يأتون إليها من كل حدب وصوب إذ تذبح الذبائح وفق طقوس معينة ، كما تقام أيضا ليالي موسيقية من إحياء فرق كناوة وتسمى لدى الكثير باسم ( الليلة ) حيث تخضع لطقوس وعادات معينة منها طلق البخور ونوعية ألوان اللباس الذي يلبسه المعنيين ، إظافة إلى طريقة طبخ الأكل الذي سيأكل تلك الليلة وهي تتم وفق عادات معروفة لديهم .
قرية مولاي ابراهيم قرية تدخل فيها السياحة في منافسة مع الروحانيات وتستحق الاهتمام بها ودعمها من طرف الجهات المسؤولة .
بقلم : الحبيب الصبري
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=15244
عذراً التعليقات مغلقة