التين الشوكي بالمغرب

في يوم من الأيام كانت فاكهة التين الشوكي أو الهندية تشكل نشاط تجاري واسع في المغرب، يجني منه الباعة المتجولون أرباح تساعدهم على مسايرة تكاليف الحياة، و يستمتع بمذاقها و فوائدها الصحية عامة الشعب. كما كانت هذه الفاكهة متوفرة بكترة في الأسواق بتمن بخس لا يتعدى نصف درهم للحبة، إلى أن جاء المسؤول الفاشل عزيز أخنوش و قرر إدخال هذه الفاكهة من المكسيك رغم توفرها الشاسع في المغرب أمام إستغراب الجميع، في إطار ما يسمى بالمخطط الأخضر.
أنداك فرضت وزارة الفلاحة شروط غريبة أمام الفلاحين تجبرهم على شراء و زراعة الهندية المكسيكية في ضيعاتهم للحصول على الدعم المالي. كانت العشوائية هي عنوان هذه الصفقة الفاشلة بدون أي تخطيط أو دراسات مسبقة، حيت في المكسيك تعيش الدودة القرمزية و تعيش معها الحشرات التي تتغدى عليها و تسيطر على تكاترها لكن في المغرب ليس هناك من يعكر مزاج هذه الحشرة.
إستورد أخنوش فاكهة التين الشوكي بدون معالجة أو فحص بيولوجي قبل دخول الأراضي المغربية، و إستورد معها الدودة القرمزية وحيدة بدون الحشرات التي تتغدى عليها. كانت النتيجة هي تكاتر القرمزية و دمار حقول الهندية في جميع ربوع المغرب، و تشرد نسبة كبيرة من البائعين المتجولين و كذلك إرتفاع سعر هذه الفاكهة بأزيد من 10 أضعاف.
بغض النظر عن فضائح الباطرون الكتيرة و المتعددة، أليست هذه الصفقة الفاشلة لوحدها كفيلة بمحاسبة أخنوش و معاقبته على إهدار المال العام و التسبب في خراب حقول فاكهة الفقراء و تشرد تجارها. لكن للأسف الشديد بعد هذا الفشل الدريع نلاحظ أن أخنوش يصل إلى كرسي رئيس الحكومة أمام إستغراب المغاربة، خصوصا و أن الطريقة التي مرت بها الإنتخابات التشريعية تحوم حولها العديد من الشبهات و بعيدة كل البعد عن الديمقراطية، في إستفزاز واضح للشعب المغربي.

#أخنوش_لا_يمثلني

#7dh_Gazoil ‎
#8dh_Essence ‎
#Dégage_Akhannoch

المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=14824