أفرد خطيب وإمام مسجد حي الأندلس بسلا في خطبة الجمعة ليومه 15 يوليوز الجاري؛ حيزا مهما من خطبته ؛ لما تعرفه عدد من أقاليم المملكة خصوصا بشماله من حرائق شبت بغابات وأتت على مساحات مهمة من الأشجار ؛ مثل ما يحصل حاليا بالعرائش؛ القصر الكبير ؛ تازة وتطوان ووزان وشفشاون .
وبعد وقوفه على الأهمية البيئية والطبيعية والإقتصادية والصحية للغابات في الحفاظ على التربة وتلطيف الطقس وتوفير الهواء النقي و فضاءات الترفيه ومردود الأشجار؛ وما تحدث عنه القرآن والسنة من أهمية للأشجار والمياه وقيمتها الحيوية للإنسان بما يفرض العناية بها واحترامها ؛بعد وقوفه على هذه المميزات والخصائص ؛ شجب بعض السلوكات المتهورة لبعض المواطنين الذين عن قصد أو تهور ؛ يؤذون الغابات ويتسببون في اندلاع حرائق كارثية تستدعي جهودا مضنية وتدخلات واسعة للسلطات المحلية والأمنية والجيش والوقاية المدنية قصد السيطرة على ألسنة النار والسعي لتقليص الخسائر ..
ونبه الخطيب إلى ضرورة تجنب هذه السلوكات المشينة خصوصا اتجاه بعض السائقين الذين يأخذون الطريق السيار أو غيره المارة وسط أو جانب الغابات ويرمون باعقاب السجائر بشكل متهور ؛ مشيدا بتدخلات المسؤولين للسيطرة على الحرائق و الحفاظ على الأرواح والممتلكات ..
وتمحورت خطبة الجمعة لهذا اليوم، بكافة مساجد المملكة، حول موضوع التحسيس بمخاطر حرائق الغابات، بعدما وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامي مذكرة إلى مندوبي الشؤون الإسلامية بمختلف الأقاليم، تدعوهم فيها إلى تخصيص الخطبة الثانية لموضوع الوقاية من حرائق الغابات.
وأبرز خطباء المساجد في الخطبة الثانية، اليوم الجمعة، أن الغابات بالمغرب تعرف سنويا حرائق تتلف ما يفوق 3000 هتكار، ناجمة عن اندلاع ما معدله 460 حريقا عبر التراب الوطني، أغلبها ناجم عن سلوك الإنسان الذي يتسبب في اندلاعها، سواء عن طريق الإهمال أو السهو أو بشكل متعمد.
وبحسب نص الخطبة ، فإن لهذه الحرائق آثار وخيمة على مستوى تراجع الغطاء الغابوي واختلال التوازن البيئي بالمناطق المتضررة، كما أن إخمادها يكلف الدولة أعباء مادية مهمة، دون إغفال المخاطر التي تهدد أرواح الفرق المتدخلة والساكنة
المحلية.
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=14120
عذراً التعليقات مغلقة