قرية الصيادين-تاروما- مابين استثمارات وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وسندان معاناة الساكنة والبحارة

admin
2022-06-17T18:45:55+03:00
اخبار وطنية
admin17 يونيو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
قرية الصيادين-تاروما- مابين استثمارات وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وسندان معاناة الساكنة والبحارة

بقلم : بوحريكة أخليه انا

تبعد قرية الصيادين- تاروما- عن مدينة العيون بحوالي 50 كلم على الطريق الرابطة بين حاضرة الصحراء ومدينة بوجدور.

هذه القرية كانت عبارة عن أرض غير مأهولة ، ولايقطنها إلا بحار واحد في كوخ للصفيح منذ سنة 1982, هي قرية هادئة ، ذات موقع جغرافي متميز يبعد عن مرسى العيون بما يناهز 25 كلم، أما من الناحية الإدارية فهي ملحقة لجماعة قروية قبل أن تكون أرضا فارغة، يتم التحكم فيها من طرف أحد رجال السلطة منذ أمد ليس بالقريب. وبعد السياسة التي انتهجتها الدولة ببناء قرى للصيادين على امتداد السواحل الصحراوية الغنية بالثروات السمكية لاستقرار الساكنة بتشجيع الصيد الساحلي وتثمين المنتوح البحري، وهي منطقة تزخر بأجود أنواع الأسماك.

وقد ضخت وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية مواد هامة لبلوغ هذا الهدف من أجل النهوض بوضعية قرى الصيادين وقاطنيها، وبالأخص شريحة البحارة من أجل تشجيع الإستثمار في مجال الصيد الساحلي، وبالرغم من تنفيذ جل المشاريع، خصوصا مايرتبط بالبنيات التحتية من متطلبات الحياة( تعليم…صحة…دار للعبادة..) لتخفيف الضغط على مرسى العيون، وخلق جو للاستقرار واعمار المنطقة، فإن منطق النهب والفساد ظل حاضرا ومهيمنا، وبقدر ما كانت موارد الدولة أهم رافد للاستثمار عبر الوكالة المذكورة أعلاه، فإن هذه الأخيرة شكلت منبعا لدر الريع في جيوب الفاسدين من موظفي الدولة السامين والمنتخبين، وهو حتما ماتسبب في معاناة الساكنة، واهم هذه التجليات: *اضطرار جل بحارة القرية إلى مغادرتها مرغمين صوب المناطق المجاورة، نظرا لعدم وجود حلول لمشاكلهم.

* تعطيل سوق السمك الذي أنجزته الدولة لعدم وجود أي نشاط اقتصادي في القرية.

* التجزئة التي أقامتها الدولة من أجل استقرار البحارة وفي ظل ضيق ذات اليد اضطر اغلبهم لبيع مراكبهم من أجل بناء السكن ليتحولوا بدون مصدر رزق.

* البحارة المستفدين من أبناء المنطقة من التكوين البحري لم تلتزم الدولة بعهودها تجاههم.

*في ظل هذه الوضعية هاجر القرية مايربو على 480 قاربا ولم يبقى فيها الا زورق واحد معطل.

* وفي ظل وعي من تبقى من بحارة القرية بخطورة الصيد العشوائي ومحاربتهم لهذه الظاهرة المشينة والغير قانونية، فإنهم يتعرضون للمضايقة والتعنيف بل وأحيانا الاعتقال.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة