المرحوم محمد الكوراري

صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شي في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوما .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيرا .. وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس .

أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حظوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.

المرحوم محمد الكوراري هذا الرجل الذي كان أبا بكل ما تحمله الكلمه من معنى .. كان الحنون الكريم والسند في كل الأمور. كان المعلم والقدوة والحريص المحب في جميع أمور الحياة .. ذهب وترك لنا تركة من الأخلاق وحب الناس له .. وقد أنار حياتنا بنور يأبى ان ينطفئ بغيابه لانه اضاءه بإفناء حياته للآخرين ليضل حيا في قلوب الجميع.

رحل المرحوم محمد الكوراري الذي صادق بكل صدق ومحبة .. والأخ الذي كان مثال في الأخوة و القرابة .. رحل الزوج الذي أضفى السعادة على الحياة و الدار .. ورحل الأب الذي لم يترك شيء إلا وقدمة و لا إدخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان الجد الذي عنده الملاذ وفيض يغطي اي نقصان.

بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعه من ذلك اليوم والشهر والعام .. الا انه بالنسبه لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان .رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=12521