الإنتخابات و الحملات السابقة لأوانها

admin
سياسة
admin21 فبراير 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الإنتخابات و الحملات السابقة لأوانها

بقلم:  ابراهيم اشويبة شيماء رسوان

مع اقتراب موعد الإنتخابات يكثر الحديث عن حملات انتخابية سابقة لأوانها٠ و تعرف مجمل الأنشطة التواصلية و التأطيرية للأحزاب السياسية في هده المرحلة ،و کذلك يبدا بعض المساسرة بالتطبيل و تلميع صور اشخاص معنيين، بل يأکدون بلا حياء بأن الداخلية ترغب في مساعدتهم و انهم من ابناٸها البررة، هده الظاهرة اصبحت متفشية و شاٸعة في العديد من المناطق٠
يجب ان يعي الجميع بان جهاز الداخلية هو جهاز الدولة التي من صلاحيته ان يحمي الوطن و المواطنين كلهم بدون تمييز، بعيد كل البعد عن الادعاءات، كما انه اصلا جهاز يسهر علی تنظيم الانتخابات بشكل ديموقراطي و نزيه، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٠
و بالعودة لمختلف النصوص القانونية المنظمة للانتخابات لا نجد تعريفا محددا للحملة الانتخابية بل نجد مقتضيات تتعلق بتنظيمها، و من هنا نستخلص ان الحملة الانتخابية تعني الانشطة التي يتم القيام بها من أجل الدعاية للتصويت علی المترشحين معينين في الإستحقاق البرلماني في المدة السابقة ليوم الإقتراع و المحددة بنص القانون ٠
ادا رجعنا للوراء اي المرحلة التي قضوها هؤلاءالاشخاص في المجلس يتبين انهم كانوا مهمشين وينتظرون انتهاء المدة للتهييء لانتخابات مستقبلية تكون لديهم السلطة فيها والدليل على ذلك ان اغلبهم ينتمون الى المعارضة هذه الاخيرة تعني شيءين،اما ان اكون رءيسا او ساذهب الى المعارضة.نقطة اخرى يجب النتباه اليها .مازالت بيننا سنة كاملة عن الانتخابات المقبلة وهذه المدة كافية لتغيير العالم اما نحن فنعيشها ونحن نحضر ونهيء للمجهول الذي سيلهينا عن الواقع٠
فلماذا تنشط الأحزاب و المترشحين للإنتخابات في هده الفترة بالذات و الغياب التام في السنوات الأخری ؟ مما يدعو الی الشك في أنها حملات انتخابات سابقة لأوانها٠ فالمطلوب من الأحزاب أن تشتغل بشكل داٸم علی تنظيم كل أنواع الأنشطة التي تمكن من تأطير المواطنين و تكوينهم السياسي لا أن تكون مناسباتية و موسمية كلما اقرب موعد الإنتخابات و تحولها إلی دكاكين انتخابية لا تتحرك إلا عشية الإستحقاقات الإنتخابية٠

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة