قبل الشروع في معالجة محتوى هذا الموضوع ينبغي أن نشير ان الأراضي المغربية تكالبت عليها أطماع استعمارية منذ الأزل وذلك بحكم الموقع الجغرافي الذي جعل من المغرب بوابة القارة الافريقية وتضاريسه المتنوعة من جبال وهضاب وسهول وغطاءات نباتية كثيفة وأنهار ووديان وبحر ومحيط ومعادن كل هذه المكتسبات الطبيعية جعلت لعاب الطامعين يسيل بقوة ومن هذا المنطلق اتجهت عناية الاطماع الغربية تفجير طاقاتها التوسعية بقوة بعدما استغلت بعض الخونة ودسهم في صفوف المغاربة لتشتيت أفكار الشعب وتفرقته وعزله عن رائد الامة جلالة الملك محمد الخامس بطل المقاومة والتحرير ورغم كل المحاولات اليائسة ونفي رمز وحدتنا وابعاده وعائلته الملكية الشريفة عن الوطن وعن شعبه الوفي الذي صمد وقاوم وناضل من اجل النصر المبجل الذي وعدهم به رمز وحدة المغرب واستقلاله وعودته مظفرا الى عرش أسلافه الميامين وانطلاقا من حب الوطن من الايمان هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه حب الله والوطن والملك وقدموا بكل شجاعة ووطنية صادقة عريضة للمطالبة بجلاء الاستعمار الغاشم وتحرير المغرب الكبير الشريف من براثين مستعمر هدفه نهب خيرات البلاد وتفرقة العباد حيث عقب ذلك مقاومة شرسة من المغاربة الاشاوس الاحرار والمغربيات الحرات اللواتي أرضعن فلذات أكباهن حليب الوطنية الحقة والرجولة وحب الخير للبلاد والعباد وتبقى ذكرى وثيقة 11يناير للمطالبة بالاستقلال درس حقيقي للاجيال الصاعدة كي تستلهم فيه العبر المتجلية في الوطنية والمواطنة والتضخيات الجسيمة التي قدمها بطل المقاومة وجيش التحرير جلالة الملك المعظم محمد الخامس رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان بجوار المصطفى العدنان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ورفيقه في الكفاح ووارث سره جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني الذي نقل المغرب من الجهاد الاصغر الى الجهاد الأكبر مهندس المسيرة الخضراء مسيرة السلم والنماء التي حولت الصحراء المغربية و الاقاليم الجنوبية من حالة السكونية والجمود إلى حالة الفعالية والديناميكية ليرث هذا الإرث الشريف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمواصلة بناء مغرب قوي مغرب التحدي مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية البشرية المستدامة في ظل الثلاثية الخالدة الله الوطن الملك.
كلمة المحرر : رشيد المعتوكي
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=10949
عذراً التعليقات مغلقة