محمد السادس يوجه رسائل مشفرة لمدريد وشركائه الأوروبيين بشأن الصحراء المغربية والخروج من المواقف “الغامضة أو المزدوجة”

admin
2021-11-07T23:52:02+03:00
اخبار دولية
admin7 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
محمد السادس يوجه رسائل مشفرة لمدريد وشركائه الأوروبيين بشأن الصحراء المغربية والخروج من المواقف “الغامضة أو المزدوجة”

يوجه الملك محمد السادس رسائل مشفرة لمدريد وشركائه الأوروبيين بشأن الصحراء المغربية والخروج من المواقف “الغامضة أو المزدوجة”

ألقى العاهل المغربي محمد السادس، مساء السبت، خطابًا بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، وجه فيه رسالة بشكل غير مباشر إلى الحكومة الإسبانية.

وقال الملك في رسالته المشفرة لمدريد؛ في إشارة إلى الصحراء المغربية “من حقنا اليوم، أن ننتظر من شركائنا، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة”.

أما بالنسبة للصراع مع الجزائر الذي تصاعد بشكل غير مسبوق منذ عام 1963، فقد تجنب محمد السادس الإشارة إليه.

ولم يرد الملك الرد على الرئاسة الجزائرية، التي تتهم الجيش المغربي، بتفجير وقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين، أثناء سفرهم عبر الصحراء يوم فاتح تشرين الثاني/ نوفمبر.

وفي خطابه، لم يشر العاهل المغربي، بشيء يوحي بأن المنطقة المغاربية، تشهد أعظم لحظات التوتر هذه الأيام، بعد أن ‎حذرت الجزائر العاصمة، من أن موت مواطنيها الثلاثة لن “يمر دون عقاب”.

وأعلن الملك أن “القضية الوطنية” تعرف “دينامية إيجابية لا يمكن توقيفها”، مشيرًا إلى أن المغرب شهد في الأشهر الأخيرة “تطورات هادئة وملموسة” فيما يتعلق بالصحراء.

وأشار ملك المغرب، إلى المواجهة التي وقعت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو في معبر الكركرات الحدودي، جنوب الصحراء المغربية.

“لا بد أن نشيد بقواتنا المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة”.

وأضاف أن هذا العمل “السلمي الحازم، وضع حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها، على أمن واستقرار المنطقة”.

واستبعد الملك تماما، أي تنازلات لاستفتاء تقرير المصير، الذي تطالب به جبهة البوليساريو في المنطقة المتنازع عليها.

“إن المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات” يؤكد العاهل العلوي.

أعلى هرم السلطة في الدولة المغربية، قال أيضًا إنه معتز، باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، مشيرًا إلى حقيقة افتتاح 24 دولة قنصليات في مدينتي العيون والداخلة .

“نعتز بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه”، وفق ما جاء في الخطاب الملكي.

واعتبر أن “افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لا سيما في محيطنا العربي والإفريقي”.

وتمنى العاهل المغربي لـ”الشعوب المغاربية الخمسة” المزيد من “التقدم والازدهار في ظل الوحدة والاستقرار”.

الملك المغربي، ألقى خطابه الذي يجسد الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، وكأن شيئًا لم يحدث هذا الأسبوع بين الرباط والجزائر، ولا في الصحراء المغربية، رغم أحد تلك الشعوب الخمسة هو الشعب الجزائري.

هذا، وأصبح موقف المملكة العلوية تجاه شركائها الأوروبيين؛ أكثر إلحاحًا في طلب مواقف واضحة بشأن الصحراء؛ منذ أن أصدر رئيس الولايات المتحدة السابق، دونالد ترامب، في الـ10 من كانون الأول/ ديسمبر مرسوماً بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، مقابل بدء الرباط في تطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، والدبلوماسية المغربية تطلب من شركائها الأوروبيين الخروج من المواقف “الغامضة أو المزدوجة”، والاستمرار في طريق ترامب.

وينقل دبلوماسيو المملكة المغربية، هذه الرسالة بشكل علني وسري إلى نظرائهم في الاتحاد الأوروبي، ولكنها هذه المرة، جاءت على لسان الملك نفسه في خطاب رسمي

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة