تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تدق ناقوس الخطر بخصوص استمرار العمل القسري للنساے

admin
2021-10-17T23:13:27+03:00
غير مصنف
admin17 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تدق ناقوس الخطر بخصوص استمرار العمل القسري للنساے

تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تدق ناقوس الخطر بخصوص استمرار العمل القسري للنساے
هشام الصميعي
الحقوقيۃ وعضوۃ التنسيقيۃ العالميۃ للنساے خديجۃ الرياضي لمجموعۃ الصدی بريس :  المسيرة العالمية للنساء هي شبكة نسائية عالمية شعبية مناهضة الذكورية والرأسمالية والعنصرية والصهيونية والفاشية والاحتلال والامبريالية، وتضع الحياة في قلب تصوراتها والبدائل التي تطرحها. وتعتبر أن الرأسمالية تمر بأزمة مركبة وأضافت الحقوقيۃ خديجۃ الرياضي أن الرأسماليۃ تحاول تخطي أزمتها على حساب الإنسان والطبيعة حيث استغلت حتى الجائحة لتحقيق هذا الهدف.

أصدرت تنسيقيۃ المسيرۃ العالميۃ للنساے بالمغرب بيانا توصلت مجموعۃ الصدی بريس بنسخۃ منه بمناسبۃ  اليوم الدولي للقضاء على الفقر  هذه  السنة  ــ والذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام ــ.
وقال البيان أنه  في ظرفية تتسم بتراجع مهول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عموما، وتدهور مروع لأوضاع النساء خصوصا، بسبب تواطؤ عوامل عدة من ضمنها أوضحها البيان في ما يلي  : استمرار وتكريس نفس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المنتجة للفقر والجهل والهشاشة من جهة، وللتدبير الكارثي للجائحة من طرف الدولة من جهة أخرى، مما كان وبالا على النساء على أكثر من صعيد، وأدى إلى استفحال الفقر وسطهن واحتداد شدته بالنسبة لأغلبهن.
ودكرت التنسيقيۃ أن  الجائحة كشفت عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية السائدة، وبينت الأعداد الحقيقية والمرتفعة للأسر الفقيرة في المغرب، وعرت عن تهالك منظومة الصحة والتعليم العموميين، فقد ضحت أيضا مدى هشاشة أوضاع النساء وعمق الاستغلال الذي تتعرضن له، المتجلي في العمل القسري غير المؤدى عنه في البيوت و الحقول  والضيعات الفلاحية؛ والمتجسد في الأجور الهزيلة التي يتلقينها بل وغير المنتظمة أحيانا، وفي تمركز هن في القطاع غير المهيكل الذي توقف بسبب قوانين الطوارئ الصحية، وفي عدم توفر أغلبهن على التغطية الصحية، وتباطىء القضاء في التعامل مع قضاياهن المتراكمة منذ الحجر مما زاد من معاناتهن.

وأضافت التنسيقيۃ أن هذه  العوامل تعمق واقع  الفقر  الذي تعيشه النساء وتجعل منهن الضحية  الأساسية للأزمة الصحية الراهنة، مثلما كن دائما أولى ضحايا الأزمات والاختلالات بحكم موقع الدونية المخصص لهن من طرف النظام الذكوري السائد.
وأعلنت تنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب في بيانها، وهي تخلد اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يتزامن أيضا مع اليوم الدولي للنساء القرويات  الذي يخلد يوم 15 أكتوبر من كل سنة ما يلي :
ــ  تجدد استنكارها الشديد لما تتعرض له النساء من عنف وتفقير وتهميش نتيجة السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية السائدة، الخاضعة لإملاءات الدوائر الأمبريالية ولمصالح الشركات العالمية التي تجعل الإنسان والطبيعة حطبا لرفع الأرباح على حساب الأرواح؛ وتعبر عن انخراطها في نضال الحركات الشعبية العالمية من أجل تغيير أوضاع النساء القرويات اللواتي يطعمن العالم ويعانين من الجوع.
ــ تساند نضالات النساء المتواجدات في كل مواقع الكفاح من أجل الحياة وضد الاستغلال والقهر وفي مقدمتهن : العاملات المضربات عن العمل في العديد من المواقع والمطالبات بحقوقهن الأساسية وكرامتهن المهضومة؛ والمدرسات اللواتي شاركن في الصفوف الأمامية للاحتجاجات التي نظمتها تنسيقية الأساتدة المفروض عليهم التعاقد،وأمهات المعتقلين السياسيين  المكافحات من أجل الحرية لأبنائهن وللوطن، والمربيات والممرضات والنساء المنتفضات ضد تعنيف وقتل النساء؛ والنساء السلاليات المحرومات من حقهن في الأرض، والنساء المشاركات في مختلف الحركات الاحتجاجية المحلية ضد القهر والظلم والفساد، وغيرهن من النساء المشاركات في مختلف النضالات الاجتماعية المتعددة التي تعرفها بلادنا.
ــ تعتبر أن أحد المداخل الأساسية للنضال ضد الفقر  يمر عبر النضال من أجل السيادة الغذائية، وما تتطلبه من تحرير الاقتصاد من التبعية وتسييد نظام زراعي بديل موجه لتلبية الحاجيات الداخلية مبني على احترام ثقافاتنا ومعتمد على طرق تضمن الاستدامة وتصون البيئة؛ وهي معركة لا تنفصل عن معركة تحرير النساء من الهيمنة الذكورية والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي؛
ــ  تؤكد أن تحرير الاقتصاد وبناء البدائل يتطلب أيضا جعل حد لنهب ثروات البلاد، سواء النهب الذي يتم بشكل مباشر من طرف حفنة من الفاسدين المتسلطين، أو الذي يتم عن طريق الشركات العالمية التي لا تخضع للمراقبة والمحاسبة، مما يجعل من بالأغلبية الساحقة من الشعب المغربي ضحية للفقر والمعاناة وتشكل النساء أغلبية المتضررين.
ــ تدعو إلى تنسيق الجهود وتكاثف الإرادات لايجاد جسور التواصل وبناء التحالفات الضرورية لمواجهة سياسات تفقير النساء ومناهضة الاختيارات المدمرة للإنسان بشكل عام.
في نفس الاتجاه قالت الحقوقيۃ المغربيۃ خديجۃ الرياضي في تصريح للجريدۃ تصريحي كعضوة المسيرة العالمية للنساء في اللجنة الدولية بأن : “المسيرة العالمية للنساء هي شبكة نسائية عالمية شعبية مناهضة الذكورية والرأسمالية والعنصرية والصهيونية والفاشية والاحتلال والامبريالية، وتضع الحياة في قلب تصوراتها والبدائل التي تطرحها. وتعتبر أن الرأسمالية تمر بأزمة مركبة وأضافت الحقوقيۃ خديجۃ الرياضي أن الرأسماليۃ تحاول تخطي أزمتها على حساب الإنسان والطبيعة حيث استغلت حتى الجائحة لتحقيق هذا الهدف.
وتعتير المسيرة العالمية للنساء بحسب المثحدثۃ أن الفقر لا يمكن القضاء عليه دون تحقيق الشعوب للسيادة الغذائية التي تعتبر بديلا لانظمة الزراعة والتغذية السائدة التي فرضتها الراسمالية على الشعوب عن طريق الشركات المتعددة الجنسيات المسؤولة عن الأزمة البيئية التي يعرفها العالم والمهددة للحياة. والنساء اللواتي كن دوما المحافظات على المعرفة والمهارة في المجال الزراعي والغذائي يعتبرن اليوم العنصر الأساسي في النضال من أجل السيادة الغذائية.
وتشكل المسيرة العالمية للنساء بحسب الحقوقيۃ خديجۃ الرياضي مكونا أساسيا ضمن تحالف الحركات الشعبية العالمية التي تخوض نضالا مريرا وطويلا ــ منذ 25 سنة ــ من أجل السيادة الغذائية.”

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة