قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا بيت شعري قديم يسلط الضوء عن قيمة المعلم في المجتمع ، وعن رسالته النبيلة الخالدة وعن تحمله عناء الأطفال وصخبهم وهو يدرسهم حروفا وأرقاما.
المعلم من يسهر الليالي يكتب الدروس وصباحا يحمل شحنة الضمير المهني ليدخل إلى قسمه آملا أن يوصل تلك الدروس على أكمل وجه.
لكن وكما لاحظنا مؤخرا تلاميذ يسيؤون للمعلم بأبشع الطرق ، وكم من فيديو منتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوثق تعرض الأساتذة للعنف اللفظي والجسدي من طرف التلاميذ ، ليدرج الأستاذ في خانات الإهانة والتبخيس .
فاليوم العالمي للمعلم هو تكريس لمبدأ العرفان بالجميل ، والإجلال والإحترام لإطار تربوي أفنى عمره في توصيل المعلومة ، والجد من أجل جيل مثقف ومتعلم يحترم نفسه ويحترم من حوله .
وكذا ضمان حقوق المعلم وصيانتها والرفع من مستوى المنظومة التربوية ، والعمل على تكوين بيداغوجيين أكفاء يرتقون بالتعليم عاليا ، خصوصاً أن في الآونة الأخيرة ضربت جميع القيم عرض الحائط وكبلت سبل تعزيز التعاون والعلاقة بين الأستاذ والتلميذ ليأخد الوضع منحنى تصاعديا خطيرا من حيث تدني قيم الأخلاق والمبادئ.
في الخامس من أكتوبر مناسبة اليوم العالمي للمعلم أوجه عبارات الشكر والامتنان والتقدير لكل أساتذة التعليم الأولي والإبتدائي والإعدادي وكذا التأهيلي وأساتذة التعليم العالي والتكوين المهني ، فكل سنة نجدد العهد الذي بين الأستاذ والتلميذ ومدى مكانة وقيمة الأستاذ في المجتمع.
خولة شكراني
بلقصيري
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=8055
عذراً التعليقات مغلقة