رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة المنتخب أول امس الأربعاء باسم حزب الأصالة والمعاصرة بعدما كان قبل ذلك رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ،تنتظره محاكمة شاقة أمام غرفة الجنايات الإيتدائية المكلفة بجرائم الأموال أمام محكمة الإستئناف بالرباط بإتهامات ثقيلة تتعلق بتبديد اموال عمومية والتزوير في وثائق إدارية وذلك يوم 11أكتوبر وهو المتهم الى جانب مقاولين وموظفين
وسبق للمعني بالأمر أن تخلف عن حضور الجلسة السابقة بداعي المرض وأدلى بشهادة طبية تحمل من العجز 10 أيام وهي الشهادة التي طعن فيها دفاع الطرف المدني مسجلا إحتجاجه على عدم حضور المتهم وأكد دفاع الطرف المدني للمحكمة أن المعني غير مريض وإنما منهمك في إيداع ترشيحه لرئاسة مجلس عمالة طنجة أصيلا
ومعلوم أن هذا الملف استغرق وقتا طويلا في التحقيق والمحاكمة ومن المرتقب أن يطول أمده أكثر مثل قضايا أخرى مشابهة له في مختلف أقسام جرائم المال العام المحدثة لدى بعض محاكم الإستئناف
صدقوني حالة هذا الرئيس ليست هي الوحيدة حتى نكون موضوعيين ولا نتحامل على أحد فهي كثيرة وقد حاولت أن أكتب عن كل الوجوه التي عادت إلى الواجهة بقوة والتي تلاحقها إتهامات جنائية خطيرة بتبديد واختلاس أموال عمومية والرشوة والتزوير وغيرها غير أنني وجدت نفسي غير قادر على ذلك لأنها حالات كثيرة ويصعب علي حصرها
الأساسي في كل هذا هو أننا سنظل ننبه إلى خطورة هذا المنحى على مستقبلنا ومستقبل البلد ليس بخلفية شخصنة الموضوع أو إستهداف أشخاص بعينهم دون سواهم فالقضية أكبر من كل هذا ،القضية لها علاقة بسيادة الفساد والريع وغياب المحاسبة ،هي قضية تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية لمواجهتها بكل جرأة وحزم وصرامة وضعف وتردد هذه الإرادة هو الذي جعلنا نرى الوجوه المتورطة في الفساد وإختلاس المال العام تعود إلى التدبير العمومي
محمد الغلوسي
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=7986
عذراً التعليقات مغلقة