اتهامات ورشاوي

: اتهامات بتقديم رشاوى وتهديد بالعنف وتهريب للمرشحين وصناعة أغلبية على المقاس وعودة رموز الفساد ونهب المال العام لدفة التسيير تلكم بعض مظاهر الفساد التي صاحبت تشكيل المكاتب المسيرة لبعض المجالس المنتخبة والتي افرزتها إنتخابات 8شتنبر
كيف لنخب بهذه المواصفات أن تساهم في تنمية مدننا والتي يظهر البؤس على معظمها ،مدن يضطر فيها الإنسان لممارسة الرياضة وسط دخان السيارات وضجيج يعلو المكان لا وجود لمناطق خضراء وحدائق تنسي الإنسان متاعب اليوم ،ضغط يومي على الناس بسبب إرتفاع تكلفة الحياة يزيدها قبح مدننا ضغطا رهيبا
مدن لا أرصفة فيها لأن الإسمنت زحف على كل شيء وحتى عند وجوده فإنه محتل بكامله يكون معه المرء مجبرا على السير وسط الشارع مع مايسببه له ذلك من مشاكل تتعلق بالسير والجولان
وعلى ذكر السير والجولان فحتى التشوير الطرقي لم يعد له وجود لأن النخب التي تتولى التدبير انصرفت إلى تشوير أماكن “الهمزة ” في العقار والتعمير والرخص وغيرها ،نخب فاسدة لاتهمها الثقافة ولا دور الشباب ولا الرياضة لأنها ببساطة تعشق الفساد حد الثمالة وتسهر على استمراره وديمومته ،مع هذه النخب اندثر المسرح والسينما والغناء وكل أشكال الفن الأخرى من المدينة وعششت الطيور في دور الشباب وأصابها الصدأ وحل الجهل والمظاهر الخادعة محل العلم والمعرفة وانتشر الفساد والنهب واصبح الجميع يبحث عن إختصار المسافة نحو الثروة للتباهي وبناء كل أشكال الحظوة والسلطة المزيفة
كنا ننتظر أن تتم محاسبة أمثال هؤلاء ومعاقبتهم في إطار ربط المسوؤلية بالمحاسبة ومكافحة الفساد والريع خاصة وأن هناك تقارير سهرت مؤسسات الدولة على إنجازها لكنها وضعت جانبا وقيل لهم لكم الضوء الأخضر للزحف على ماتبقى من مدننا التي أصبحت تعادي الجمال والحياة !!
محمد الغلوسي
: بقلم ابراهيم اشويبة

المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=7596