ظاهرة الغش في الإمتحانات ليست وليدة اليوم

admin
اخبار وطنية
admin23 يونيو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
ظاهرة الغش في الإمتحانات ليست وليدة اليوم

يبدو للكل أن ظاهرة الغش هي أمر مرفوض من طرف كل الفاعلين التربويين و مرفوض أيضا في جل المنظومة التعليمية فهو يعتبر ظلما و إجحافا في حق التلاميذ الذين جدوا و اجتهدوا طوال السنة الدراسية و هو سلوك يعاقب عليه القانون بالحرمان من الامتحانات و حتى من الدراسة لمدة معينة.
لكن قبل هذا العقاب دعونا نتسائل: ما مصدر الغش في الإمتحانات ؟ كيف بدأ التلميذ يتعرف على هذا المفهوم ؟

يبدأ الطفل يكتشف هذا المفهوم في الأسرة أولا:

يكرس الأباء التفرقة بين الأبناء و ذلك بإجراء مقارنات بين سلوكات الأبناء و التباهي بأحدهم أمام الآخرين و ذكر محاسنه. فيكبر الإبن المنتقَد على أنه ناقص فاقدا بذلك الثقة في نفسه و مترقبا لسلوكات الإبن ” البار” ليقلدها مع ما يتلو ذلك من حقد مضمر.

في المدرسة ثانيا :
يكرس ذلك الأستاذ دون قصد خلال السنوات الأولى من التعلم فهو مثلا عند درس الخط أو الرياضيات بعد طرح السؤال يتلقى أجوبة على الألواح. و عند رؤية الأجوبة يجعل التلميذ ذا الجواب الصحيح يمر إلى السبورة و يمدحه كثيرا و ربما ينعث الآخرين بالكسالى و يحثهم على “نقل” الجواب الصحيح من لوح هذا التلميذ “المجتهد”. حين يتكرر الأمر يصبح هذا الأخير مثالا يحتدى به و ربما مصدرا موثوقا به داخل جماعة القسم. و الصواب هو تشجيع الكل و ليس ضروريا أن المجتهد هو وحده من يستفيد من التحفيز و الإطراء بل أن التلميذ ” الكسول” أكثر حاجة إلى التشجيع.
تتطورت مع الوقت مظاهر الغش و هي كلها عنوان لشيء واحد : فقدان الثقة بالنفس.

بقلم سعيد اتليلي و ابراهيم اشويبة

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة