وأخيرا أقرت الخارجية الإسبانية بتواجد المسمى إبراهيم غالي ( زعيم مرتزقة البوليزاريو) داخل الأراضي الإسبانية، و بالتحديد داخل إحدى المستشفيات بمدينة سرقسطة ، و ذلك منذ يوم الأربعاء الماضي قادما إليها من الجزائر و بوساطة مباشرة من الرئيس الجزائري تبون و تسهيل دخوله إلى المستشفى بهوية مزورة محاولين إخفاء هويته الأصلية و المتابع بها قضائيا في إسبانيا بتهم عديدة تشمل خرق حقوق الإنسان و الاختطاف و الاغتصاب و القتل و غيرها من التهم الموجهة إليه أمام القضاء الإسباني الذي سبق و أصدر سابقا مذكرات التوقيف في حقه ما منع هذا الانفصالي من دخول إسبانيا منذ سنين مخافة التوقيف.
لكن السبب في السماح بدخوله هذه المرة و بهذه الطريقة كان إنسانيا حسب ما جاء في التصريح ، والحالة الصحية المتدهورة التي وصل إليها إبراهيم بسبب سرطان بالجهاز الهضمي يعاني منه منذ مدة طويلة لم ينجح في كبحه بالمستشفيات الجزائرية التي كان يعالج بها ما استدعى تهريبه إلى إسبانيا لمتابعة العلاج.
لكن حالته الصحية هاته لم تشفع له أمام المطالبين بحقوقهم و المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ فور تسريب خبر تواجده بالأراضي الإسبانية تعالت الأصوات المنددة باستقباله من جهة و المطالبة بتوقيفه و محاكمته من جهة أخرى مؤكدة على حقها في معاقبته قضائيا و محاسبته على الجرائم التي اقترفها و ميليشياته الانفصالية في حق إخواننا الصحراويين المحاصرين داخل مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.
عبدالصمد لمزوق
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=3578
عذراً التعليقات مغلقة