جمعية المنعشين العقارين والمجزئين بالقنيطرة تبرز بصمتها ضمن تخليدها اليوم العربي للإسكان 2024
في إطار مواكبة كل ما هو مستجد في مجال الإسكان والتعمير الحداثي مع الحفاظ على الذوق التقليدي الرفيع، حضر ممثل جمعية المنعشين العقاريين والمجزئين بالقنيطرة في شخص السيد عبد الغني اليسع بصفته رئيسا لذات الجمعية، ضمن وفود الحاضرين بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط لتخليد اليوم العربي للإسكان والتعمير بتأطير من المفتشية الجهوية للسكنى والتعمير، الذي يصادف أول يوم الإثنين من كل شهر أكتوبر من كل سنة، حيث أقر مجلس وزراء الإسكان العرب بأن يكون يوم الفاتح من شهر أكتوبر لكل سنة مناسبة لتخليد اليوم العالمي للسكن ، غاية لتحسيس الدول بضرورة تعزيز سياساتها الإسكانية وملاءمتها مع التطورات السياسية والاجتماعية وضمان حق إنساني واجتماعي.
وفي ظل التوسع الحضري المتزايد والطلب المتزايد على السكن في المدن، تبرز أهمية دور المنعشين العقاريين في تنمية الإسكان داخل المدينة والإقليم. فهم يُعتبرون حلقة وصل أساسية بين القطاع العام والخاص في توفير الإسكان المناسب للمواطنين. من خلال هذه المائدة المستديرة التي حملت عنوان “تعزيز مقاربات التشاركية والشفافية في التخطيط الحضري والإسكان”، نسعى إلى مناقشة مجموعة من المحاور التي تساهم في تعزيز هذا الدور وتطويره بما يخدم التنمية المستدامة.
هذا، وقد خلصت جمعية المنعشين العقارين والمجزئين بالقنيطرة إلى ضرورة وضع برامج واستراتيجيات لمواكبة العمل العقاري والإسكاني وفق ما يتطلع إليه المواطن وساكنة المدينة والإقليم، حيث تم وضع أهداف مبدئية لدراستها في الأفق القريب من أجل إحداث شراكات تقاربية بين مختلف مكونات المجمع المحلي والإقليمي من أجل الإسهام الجماعي في تنمية المدينة سكنا واقتصادا وعمرانا.
■ الأهمية:
تتمثل أهمية المنعشين العقاريين في أنهم يساهمون بشكل رئيسي في توفير الوحدات السكنية للمواطنين، سواء من خلال مشاريع الإسكان الاجتماعي أو مشاريع الإسكان الفاخرة. يتجاوز دورهم مجرد بناء العقارات إلى تحسين جودة الحياة في المدن، وذلك عبر التخطيط الحضري المدروس والبنية التحتية الحديثة. علاوة على ذلك، يسهم المنعشون لعقاريين في خلق فرص عمل، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتنشيط سوق العقار، مما يعزز إستدامة المدن ويحد من التوسع العشوائي.
من المهم أيضاً الإشارة إلى الدور المتزايد للقطاع الخاص في تلبية إحتياجات السكان في المدن، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومات في تمويل مشاريع الإسكان الضخمة. ويأتي هنا دور المنعشين العقاريين كجهات فاعلة تستجيب بسرعة للإحتياجات المتغيرة في سوق الإسكان.
■ الأهداف:
تهدف هذه الندوة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المهمة، منها:
– إستعراض دور المنعشين العقاريين في تحسين نوعية السكن في المدن وتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية.
– دراسة التحديات والفرص التي تواجه المنعشين العقاريين، سواء كانت قانونية، مالية، أو بيئية.
– تحديد الإستراتيجيات الفعّالة التي يمكن للمنعشين العقاريين اعتمادها لتحسين جودة مشاريعهم العقارية وتوسيع نطاق مساهمتهم في التنمية الحضرية.
– تبادل الخبرات والمعارف بين المنعشين العقاريين، والهيئات الحكومية، والأكاديميين والمختصين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.
– وضع تصور مستقبلي لتطوير الإسكان في المدن، يراعي الإستدامة والكفاءة في إستغلال الموارد.
■ الغايات:
إقامة ندوات موسمية، من بين الغايات الأساسية لكل ندوة على حدا:
– تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تطوير الإسكان الحضري.
– رفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة في مشاريع الإسكان، بما يشمل احترام البيئة وتوفير حلول مستدامة للمشاكل المتعلقة بالإسكان.
– توجيه السياسات العقارية لتشجيع المنعشين العقاريين على الاستثمار في مشاريع إسكانية تلبي احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية.
– تحفيز الابتكار في مجال البناء والتشييد، سواء من حيث استخدام مواد بناء حديثة أو تقنيات توفر الطاقة.
■ الاستراتيجيات المزمع إتباعها وتطبيقها:
تتنوع الاستراتيجيات التي يمكن أن يعتمد عليها المنعشون العقاريين المحليون والإقليميون بالقنيطرة لتحقيق أهدافهم في تنمية الإسكان والتعمير، ومن أبرزها:
– التخطيط الحضري المتكامل.
– التمويل المبتكر.
– إستخدام التكنولوجيا الحديثة.
– التوجه نحو الإسكان المستدام.
– التركيز على الإسكان الاجتماعي.
■ الدراسات:
تستند الإستراتيجيات المقترحة على مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تبرز أهمية الدور الذي يلعبه المنعشون العقارين في تنمية المدن. ومن بين هذه الدراسات:
– دراسة حول الإحتياجات السكنية المستقبلية.
– دراسة الأثر الإقتصادي لمشاريع الإسكان.
– تحليل تجارب دولية في تطوير الإسكان الحضري.
■ التحديات:
تشمل التحديات التي يواجهها المنعشون العقاريين في مدينة القنيطرة والإقليم مجموعة واسعة من القضايا التي ترتبط بتوفير السكن اللائق والمناسب للمواطنين، مع التركيز على الطبقات المتوسطة والضعيفة.
التحديات الرئيسية تشمل توفير العقار بأسعار مناسبة أحد أكبر التحديات هو تقديم وحدات سكنية بأسعار معقولة تناسب الإمكانيات المالية للطبقات المتوسطة والضعيفة. ارتفاع أسعار الأراضي وتكاليف البناء يزيد من صعوبة تقديم عقارات بأسعار ملائمة.
2 ) تنزيل سياسات الدولة في مجال السكن:
ضرورة توافق المشاريع العقارية مع السياسات الحكومية التي تهدف إلى دعم الإسكان الاجتماعي والاقتصادي. المنعشون العقاريين يعملون على تحقيق أهداف برنامج دعم السكن لتوفير مساكن للفئات المستهدفة بأسعار مدعومة، مع مراعاة الجودة والموقع المناسب.
3 ) تحقيق تطلعات المواطنين:
يجب على المنعشين العقاريين أن يقدموا مشاريع تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين من حيث الجودة والبيئة المحيطة وأثمنة مناسبة. هذا يتضمن توفير سكن لائق ببنية معمارية قوية ومرافق وخدمات محلية مثل المدارس، الأسواق، والمواصلات.
4 ) توفير السكن اللائق:
هناك تحدي في تحقيق معايير السكن اللائق، ليس فقط من حيث جودة البناء ولكن أيضاً من حيث الامتثال للمعايير البيئية وتوفير بيئة سكنية صحية ومستدامة. السعي إلى دمج مواد بناء مستدامة واستخدام الطاقة المتجددة يمكن أن يزيد من تكلفة المشاريع ولكنه يساهم في تحسين جودة الحياة.
5 ) التنسيق مع السلطات والبنية التحتية:
يواجه المنعشون العقاريين تحديات كبيرة في التنسيق مع الجهات الحكومية لتوفير البنية التحتية الضرورية مثل الطرق، المياه، والكهرباء. تأخر هذه الخدمات يمكن أن يؤخر تسليم المشاريع ويزيد من التكاليف.
■ التوصيات:
• شراكة أقوى بين القطاعين الخاص والعام:
يجب تعزيز التعاون بين المنعشين العقاريين والجهات الحكومية لتذليل العقبات، مثل تسريع إجراءات التراخيص وتوفير دعم مالي أكبر للمشاريع السكنية التي تخدم الطبقات المتوسطة والضعيفة.
• تحفيز الابتكار في البناء المستدام:
تشجيع استخدام تقنيات بناء حديثة ومواد صديقة للبيئة يمكن أن يساعد في تقليل التكلفة على المدى الطويل وتحقيق معايير السكن المستدام.
هذه التحديات تتطلب خطة شاملة لتنفيذ برامج إسكان تدعمها الدولة وتحقق التوازن بين الأسعار والجودة بما يضمن تلبية حاجات المواطنين بشكل فعّال.
■ الخلاصة:
تسعى جمعية المنعشين العقاريين بالقنيطرة بشكل حثيث لتنمية الإسكان والتعمير داخل المدينة والإقليم وفق أحدث المواد والآليات والهندسة. فهم ليسوا فقط بناة للمساكن، بل شركاء في التنمية الحضرية المستدامة التي تعزز رفاهية المواطنين وتساهم في حل مشكلات السكن. من خلال التعاون بين الجهات الحكومية، والخاصة، والعلمية، يمكن وضع استراتيجيات فعالة تضمن توفير الإسكان المناسب للجميع وتحقق التنمية الشاملة والمستدامة.
براهيم العسل
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=34392
عذراً التعليقات مغلقة