القصة الكاملة للمياه المعدنية عين أطلس

admin
غير مصنف
admin7 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ أسبوعين
القصة الكاملة للمياه المعدنية عين أطلس

لم يكن اعتباطيا تسريب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مراسلة بتاريخ أمس الخميس 03 أكتوبر، حول صلاحية جودة المياه المعدنية عين أطلس، بل ثمة كواليس خفية قد تكون وراء ما حدث.

ولا يعرف كثير من المغاربة أن سوق المياه المعدنية في المملكة، من بين القطاعات التجارية الحيوية التي تشهد حروبا صامتة في الخفاء، وتعرف بين الخبراء الاقتصاديين بـ “حرب المياه المعدنية”.

كما لا يعرف كثير من المستهلكين المغارية الذين يشربون المياه المعدنية المعبأة، بأن شركة عين أطلس، تابعة أيضا للهولدينغ الذي تملكه امرأة الأعمال القوية مريم بنصالح، رئيسة Holmarcom، المعروفة أكثر بالمياه المعدنية سيدي علي، وأولماس.

تضارب في صحة الوثيقة المستهدفة لعين أطلس
في هذا الإطار، وجهت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الفداء مرس السلطان، مراسلة إلى المديرية الجهوية الدار البيضاء سطات، تحت عدد 3767، المؤرخة يوم الخميس 03 أكتوبر، جاء فيها القرار التالي : عدم مطابقة المياه المعدنية الطبيعية عين الأطلس

واستندت المراسلة المتداولة بقوة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، في ظرف زمني متزامن مساء نفس اليوم، على الدورية الجهوية رقم 424 الصادرة بتاريخ 28 أبريل 2021.

وجاء في المراسلة الصادرة بالغة الفرنسية، أنه “في إطار المراقبة الصحية للمياه المعدنية الطبيعية والمياه العذبة والمياه الجوفية، يشرفني أن أبلغكم أن خدمة الصحة البيئية لدينا قامت بأخذ عينة من المياه المعدنية من أطلس عين طبيعي معدني (الدفعة: Z4X6-PBVR) والتي تبين أنها غير متوافقة مع معايير الجودة المعمول بها والتي تم تأكيدها لاحقًا من خلال عينة ثانية من نفس الدفعة (Z4X6-PC09)”.

لكن مستشار وزير الصحة، خرج عبر مجموعة صحفية عبر تطبيق واتساب، ينفي صحة المعلومات الواردة في الوثيقة، ويفند كذلك صحة الوثيقة من أساسها.

ونسب مستشار وزير الصحة التصريح إلى “مصدر مسؤول في وزارة الصحة أن الوثيقة المتداولة غير رسمية وغير صحيحة بتاتا”.

الغريب في الأمر بحسب مراقبين ومتتبعين للشأن العام الوطني، هو ما المانع من أن تصدر وزارة الصحة بلاغا رسميا حول الضجة المثارة بشأن مراسلة تتوفر فيها كل مقومات وعناصر المراسلات الإدارية ؟؟ أم أن تسريب النفي عن طريق مستشار وزير الصحة ما هو إلا محاولة لاحتواء خطأ مرفقي مفترض في دواليب المندوبية الجهوية لوزارة الصحة الدار البيضاء سطات.

ماذا تعني هاته الإشارة إلى عين أطلس
بعيدا عن ما إذا كانت الوثيقة صحيحة أم مفبركة، ثمة الكثير من المسائل التي يمكن الحديث عنها يخصوص الماء الصالح للشرب المعبأ في القنينات، والموجه للبيع للمواكن في الأسواق ومحلات البقالة.

فقليل من المواطنين من يعرف أن هولدينغ المرأة القوية في عالم الأعمال، مريم بنصالح، تستحوذ على نسبة تقدر بـ 64 في المائة من إجمالي سوق المياه المعدنية في المملكة، حيث أنها تملك ماء سيدي علي، وعين أطلس، بالإضافة إلى المياه الغازية أولماس.

وقال خبراء في سوق المياه المدنية إن هذا الحدث (تسريب الوثيقة) لا شك أنه سيكون له ما بعده، وأنه لن يمر مرور الكرام، رغم أنه من غير المستبعد أن تكون رسالة توحي ببداية لشيء ما قد يتوسع أكثر في رقعة صراع خفي، أو أنها مجرد إشارة عابرة من أطراف منافسة أو أطراف في دواليب السلطة.

واستبعد فاعل مهني في مجال المياه المعدنية، تحدثت إليه صحيفة إيكوبريس، أن يكون تسريب هذا التقرير “بريء”، معتبرا أنه من المستحيل تسريب تقارير كهاته إلا إذا كان هناك شأن ذا وقع قوي في دوائر الصراع بين المتنافسين

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة