الصالون الأدبي ملوسة
جسر ثقافي يعزز قيم السلام والتعايش بين الشعوب
نظم الصالون الأدبي “ملوسة” بطنجة دورته الثالثة يوم السبت 21 سبتمبر 2024، احتفاءً باليوم العالمي للسلام. جاء هذا الحدث الثقافي ضمن جهود مستمرة لترسيخ قيم الثقافة، التسامح، والتعايش بين الأديان والشعوب، ليس فقط داخل المغرب، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي. انعقدت الدورة في مقر المركز الاجتماعي للقرب بملوسة، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء من مختلف المدن المغربية، إلى جانب مجموعة من المفكرين والمبدعين القادمين من فرنسا وإسبانيا، مما يعكس الطابع الدولي الذي يسعى الصالون الأدبي “ملوسة” إلى تحقيقه.
يتجاوز الهدف من هذه الفعالية الأدبية والثقافية مجرد لقاء المثقفين وتبادل الأفكار، حيث يأتي في إطار رؤية أوسع تسعى إلى رفع المستوى الثقافي وتطوير الوعي الفكري داخل المغرب وخارجه. يركز الصالون على أهمية الأدب والثقافة كأدوات للتواصل بين الشعوب وتعزيز قيم الانفتاح والحوار بين مختلف الثقافات، مما يسهم في بناء مجتمع حضاري متسامح ومنفتح على الآخر.
تميزت هذه الدورة بتنوع فقراتها الإبداعية والثقافية، حيث قدم الثنائي الأدبي إلهام إحوضيكن، الكاتبة والباحثة المغربية، والإعلامي والكاتب حسن بيريش، فقرات البرنامج بشكل سلس وجذاب. تم تكريم العديد من الشخصيات الثقافية المتميزة، حيث حظيت المبدعة آسيا رياحي بتكريم خاص تقديرًا لإسهاماتها الأدبية، كما تم تتويج الشاعرة ليليان آدام بجائزة الصالون، والاحتفاء بديوان “عرس موتي” للشاعر عبد الرحمن زوزيو. حصل المكرمون على ميداليات فضية ودروع تقديرية تحمل شعار الصالون، في خطوة تعزز من قيم الاعتراف والتقدير للإبداع الأدبي والفكري.
اقرأ أيضا…
شتوكة آيت باها..الدرك الملكي يطيح ببارون مخدرات مبحوث عنه منذ 12 سنة
أمن طنجة ينهي مغامرات “غُلالة” الذي روع ساكنة أحياء بالمدينة
هذا ما سيناقشه المجلس الحكومي المقبل
افتتح الصالون هذه الدورة بإطلاق البالونات الهوائية البيضاء من شرفة المركز، في رمزية قوية للسلام والوئام الذي يجب أن يسود العالم. شهد الحاضرون لحظات مؤثرة جسدت الرغبة في نشر السلام من خلال الثقافة والأدب، في تجسيد لدور المثقف كرسول للسلام والتعايش بين الأمم.
في ختام الفعالية، اجتمع المشاركون في جلسة أدبية مميزة على ضوء الشموع، في أجواء تعكس عمق الروابط الثقافية والإنسانية التي أوجدها هذا الحدث. اختُتمت الفعالية بالإعلان عن تنظيم الدورة الرابعة في أواخر شهر أكتوبر المقبل، مما يؤكد على استمرارية الصالون في لعب دوره كمنبر ثقافي مشع يسهم في تعزيز قيم التسامح والانفتاح، ويدعم حوار الثقافات في إطار حضاري يسعى لترسيخ السلام والأخوة بين الشعوب.
لقد شكلت هذه المبادرة الثقافية محطة هامة في المشهد الثقافي المغربي، حيث ساهمت في مد جسور التواصل بين المغرب ودول أخرى، عززت من الدور الريادي الذي يلعبه الأدب في بناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف الشعوب.
مراسل الصدى السياسي
واخبار المهاجر
ابراهيم لعسل
المصدر : https://assadaassiassi.com/?p=34073
عذراً التعليقات مغلقة