في مراكش والي الأمن محمد الدخيسي يقود حملة واسعة لمحاربة التهميش والبطالة الاجتماعية وأوكار الفساد ومستنقعات الجريمة الجزء الثاني

admin
اخبار وطنية
admin5 سبتمبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
في مراكش والي الأمن محمد الدخيسي يقود حملة واسعة لمحاربة التهميش والبطالة الاجتماعية وأوكار الفساد ومستنقعات الجريمة الجزء الثاني

سي الدخيسي، يوجد في مراكش العديد من الأحياء الهامشية، في المقابل أوكار الفساد تتعشش و تتفرخ مثل الفطر، أين المعامل و فرص الشغل لمحاصرة الجريمة؟ السجن هو وكر من أوكار تفشي و ازدهار الجريمة، قد يدخل المشتبه فيه إلى السجن لأتفه الأسباب في إطار الاعتقال الاحتياطي أو قبل صدور الحكم بشهر أو شهرين سجنا أو يخرج براءة، أثناء ذلك يحتك بعالم الإجرام و قد يخرج شخصا آخر بتأهيل إجرامي، لذلك لا سجن قبل استنفاذ جميع مراحل التقاضي، باستثناء الجرائم الخطيرة مثل القتل، الاغتصاب، السطو المسلح و ترويج المخدرات و الجرائم المالية والحقوقية، لتجفيف بؤر الجريمة و مستنقعاتها، يجب تجفيف مستنقعات الفساد المهيكل والمنظم المتمثل في احتكار الثروات الوطنية و تهريبها، وإعلان حرب العدالة على الفساد و الفاسدين المفسدين؟

إن الحملات المناسباتية لن تفيد كثيرا، لأن المطلوب هو الاستمرارية، وكما قال أغلب المتتبعين للحملات الأمنية عبر تراب المملكة أن المقاربة الأمنية لا تكفي، بل الأمر يتطلب مقاربات أخرى، وهذه المقاربات تعتمد على الدراسات والتخطيطات والطرق العلمية، وليس العشوائية والارتجالية والمزاجية، هذا إذا كنا في مستوى التعامل بطرق علمية وخبرات عالية، وذلك من أجل علاجها معالجة فعالة، أما الحملات فكثيرا ما تمر وتعود الأمور إلى حالها، المتتبع للشأن الأمني الدولي يستغرب كيف أن دولا مكتظة بالسكان، وعدد السكان فيها كبير جدا ومع ذلك لا نجد فيها مشاكل كثيرة ما هو السر؟ هل يكمن السر في حسن التدبير والتسيير، فعندنا كثيرا ما نتعامل مع القضايا العويصة منها وغيرها بمزاجية وعقلية أشخاص لا خبرة لهم ولا استعداد ولا أهلية ولا كفاية لديهم، وإنما تحملوا مسؤوليات بطريقة أو بأخرى، فلا يحسنون التعامل، فيضيع كل شيء، وبذلك يتسببون في الخسران للجميع، يجب أن نتعامل مع قضايا البلاد بدراية وبعقلانية و بعلم، المسؤولون يجب أن يكونوا بمستوى ثقافي عالي، وإلا فكيف لمسؤول أمي أو شبه أمي أن يحسن التعامل أو أن يتعامل مع من هو أكثر منه علما وثقافة (كارثة).

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة