” فونشال ” جارة آسفي في قلب المحيط

admin
اخبار وطنية
admin2 سبتمبر 2024آخر تحديث : منذ شهرين
” فونشال ” جارة آسفي في قلب المحيط

” فونشال ” جارة آسفي في قلب المحيط

قليلاً من عامة الناس، التي تهتم لتضاريس الجغرافية و البنية الأرضية، و القليل أيضا من يعرف أن لمدينة آسفي جارة قريبة و تتواجد أمامها بشكل مباشر في قلب المحيط، أي أن أسوار ” قصر البحر ” و الكورنيش و المدينة القديمة هما في الاتجاه المباشر لهذه الجزيرة التي كان أنشاؤها ناتج عن نشاط بركاني بدأ حوالي 19 مليون سنة.

فونشال، هي مدينة أكثر من رائعة و يُطلق عليها إسم مدينة الزهور بسبب جماليتها الطبيعية وتشتهر بالسياحة و الصيد البحري، و الأكثر مثيرا للاهتمام في ذلك و أن ” مدينة فونشال ” تشبه كثيراً مدينة آسفي في تضاريسها و بنيتها الجغرافية، وحتى ” شاطئ مدينة فونشال ” يبدو وكأنه نسخة عن شاطئ مدينة آسفي. و كما تعلوا ” قمة سيدي بوزيد في آسفي ” تعلوا الحدائق و المراكز التجارية في فونشال، إنها حقاً مدينة مميزة و جارة جميلة، لا يكادان أن يختلفان في شيء، قد تعتقد أنك في آسفي إن صادفتك رحلة ما إلى هناك، لكن البنية التحتية و الشوارع و النظافة و الحدائق يؤكدان لك أنك حقاً في مدينة غربية.

تضم فونشال مساحة 60كم من أراضيها، وهي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لجزيرة ماديرا، وهي مدينة برتغالية ولها حكماً ذاتي، وصولك إلى مدينة فونشال من مدينة آسفي، يتطلب منك تمام رحلة من آسفي الى مدينة العيون، سكانها يتكلمون اللغة الأستورية ويعتبرونها لغة رسميةَ للمدينة.

رغم قربها بين مدينة آسفي خاصة و المغرب عامة، إلا أن العلاقات الدبلوماسية منقرضة و منعدمة بين الطرفيين لا إنفتاح اقتصادي أو سياحي، لا من هنا او هناك، تعيش فونشال كأنها مدينة سرية وتخزن في داخلها كنز كبير و ثمين، و بعودتنا الى التاريخ المسفيوي القديم سنجد كلمة ” حاضرة المحيط ” عنواناً لآسفي و دبلوماسية المدينة مع البرتغال و مدنها و سكانها الذين استقروا لسنوات كثيرة في آسفي، تركوا بصمتهم على الأسوار و على ساحات المدينة و ساحلها.
براهيم شويبة

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة